EN
القنفذ أحد الحيوانات الأليفة عدو الأفاعي
20 ألفشوكة تغطي جسم القنفذ
يمتلئ الكون بالغرائب والعجائب، فلتعلم معلومة جديدة ونكتسب خبرات عديدة تمكننا من الاستزادة من المعرفة والعلم، وأحد هذه المخلوقات القنفذ.
ويعد القنفذ أحد الحيوانات الأليفة، وهو يتبع فصيلة الثدييات، ويتميز بوجود أشواك صلبة تكسو فرائه الناعم تغطي جسمه بالكامل فيما عدا منطقة البطن، ويعيش القنفذ في الجحور، وفي المناطق الزراعية ،ويتمتع بحاسة شم قوية تجعله يحدد فريسته بسهولة، ولا يخرج إلا أوقات الليل بحثا عن الطعام؛ حيث إن رؤيته في النهار ضعيفة لذلك فهو ينام فترة النهار.
ويقول المهندس عبد الله الحجاوي، رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء، إن القنفذ له فضل كبير في حمايتنا لكن القليل منا من يعرف فوائده، فهو العدو اللدود للأفاعي والعقارب وكل الحشرات السامة يقتلها ويأكلها فجسمه لا يتأثر بالسموم لديه مناعة قوية ضدها، ويمكن تربيته ووضعه في البيت ولا يشكل خطرًا على الإنسان، ويتواجد بكثرة في الحقول الزراعية، وينشط كثيرا في الليل.
وصف شكل القنفذ
وهو حيوان مسالم لا يبادر بالقتال، لذلك فهو في كثير من الأحيان يمشي بتعاظم خافضا أشواكه التي تكون مسترخية بين عضلات خاصة تحت جلده.
بيت القنفذ
يجهز القنفذ عشه بنفسه من أوراق الشجر الجافة والحشائش، و حين يجيء الشتاء فإن القنفذ ينام ويتكور ويعيش في أي جحر أو كهف ويعتكف جزئيا من شدة البرد، وفي الربيع يستيقظ ليواصل حياته، ويكثر نشاطه في فصل الصيف. حيت يأكل الحشرات والديدان وبيض الطيور في الأعشاش، والفئران والزواحف، ويأكل الثمار والنباتات، كما يأكل الثعابين والحيات والعقارب ويأكل بيضها، ويتميز بأنياب حادة تساعده في تقطيع فرائسه.
كما يأكل القنفذ العنب الذي يحبه كثيرا، فيقطع عناقيد العنب ويأكل منها حتى يشبع ثم يتمرغ بها لتعلق في أشواكه فيحملها إلى أولاده ليأكلوا.
ومدة حمل أنثى القنفذ حوالي أربعون يوما، بعدها تلد أنثى القنفذ من واحد إلى أربعة صغار، مرة واحدة في السنة، ووقت التكاثر يكون من شهر يوليو إلى شهر سبتمبر. وتولد الصغار عرايا من الشوك والذي ينمو تحت الجلد مثل زوائد رقيقة ناعمة كالحرير، وبعد أسابيع قليلة تتحول الزوائد إلى أشواك، ويصبحوا قادرين على الأكل بعد ثلاثة أسابيع.
شوك القنفذ
يعمل شوك القنفذ كحيل دفاعية وقتالية في نفس الوقت، فهو يستخدمه لمواجهة أعدائه إذا اقتربوا منه كالكلاب والثعالب، ويصل عدد الأشواك التي تغطي جسمه نحو عشرون ألف شوكة، إذا فقدت احداها سرعان ما تنموغيرها.
وحين تلدغ الأفاعي القنفذ ويسري سمها في جسمه فهو يلجأ لحيلة قّدّرها الله له ، وهي أن يأكل أوراق الزعتر الأخضر ، وبذلك لا يتأثر بالسم نهائيا.
حينما يفقد القنفذ بعض من أشواكه القاتلة التي يستخدمها لمواجهة عدوه فإنه يُعوضها بسرعة، فتنمو بدلا من تلك المفقودة، أشواكا جديدة سرعان ماتكون مسنونة وقوية لتساعده على معارك جديدة مع أعدائه.
ويستطيع القنفذ معاركة الحيّات والأفاعي ، حيث يكور جسمه ثم يلتقط ذيل الأفعى بفمه فيحدث لها ألما عن طريق أنيابه التي يمكنها تقطيع أي فريسة.و برغم صغر حجم القنفذ إلا أنه يستطيع مراوغة حيوانات تفوق حجمه أضعافا.
فحين يتعقبه عدو فهو يجري بسرعة كبيرة أمامه، ثم يقف فجأة ويستدير ليجد العدو فاتحا فمه ليأكله فيفاجئه القنفذ بأشواكه التي تصطدم بأسنان عدوه فتُحدث له آلاما قوية بأسنانه.
وهو يتكور على نفسه طيلة فصل الشتاء فينام معظم أوقاته، بينما يتجول في الزراعات والصحاري بحثا عن طعام ، ولكنه يصبح شَرِهًا حين يتناول طعامه؛ فهو يتسلق الأشجار مستخدما مخالبه الحادة، ثم يجلس على فروعها وبعدها يقوم بقًرْض غصون الأشجار ولحائها بنًهَم شديد، مُحْدِثا بذلك ضررا كبيرا في الأشجار، وهو حيوان مسالم فهو لا يبدأ قتالا أو معركة، ولكنه يضطر إلى ذلك حين يهاجمه أعداؤه.
