أنجز الرسام الإسباني سلفادور دالي، لوحة "ثبات الذاكرة" عام 1931 وتعتبر واحدة من اللوحات الأكثر تميزًا في تاريخ الفن.
وهذه اللوحة يظهر فيها عدد من الساعات التي تشير إلى الوقت، وهي تبدو مرتخية وفي حالة مائعة، وتعرف اللوحة أيضًا باسم لوحة الزمن، اتصال الذاكرة، إلحاح الذاكرة، الساعات اللينة، الساعات المتساقطة، والساعات الذائبة، وفيها موقف نسبي من الزمن فيما يشبه نظرية ألبرت أينشتاين.
ومن المعروف أن هذا العمل قد جعل الناس يفكرون في أسلوب الحياة والطريقة التي يقضون بها أوقاتهم، ويعتقد أيضا أنها مستوحاة من نظرية النسبية لألبرت أينشتاين.
وتعتبر اللوحة تحفة سريالية، وواحدة من أكثر القطع الفنية شهرة في القرن العشرين، ومن المرجح أن "دالي" نفسه قد أدرك وطور من درجات اختلاف المعنى التاريخي والفني والإجتماعي والذاتي الذي يرمز له لوحته.
وسلفادور دالي رسام إسباني، يُعتبر من أهم فناني القرن العشرين، وهو أحد أعلام المدرسة السريالية، ويتميز بأعماله الفنية التي تصدم المُشاهد بموضوعها وتشكيلاتها وغرابتها، وكذلك بشخصيته وتعليقاته وكتاباته غير المألوفة والتي تصل حد اللامعقول والاضطراب النفسي.
وفي حياة "دالي" وفنه يختلط الجنون بالعبقرية، لكن "دالي يبقى مختلفًا واستثنائيًا، في فوضاه، في إبداعه، في جنون عظمته، وفي نرجسيته الشديدة.
الرسام السريالي "سالفادور دالي" هو واحدًا من أكثر الفنانين غموضًا في القرن العشرين والذي تميز بمواضيعه الغربية والغير مألوفة.