قال مختار شعيب، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، الكاتب المتخصص فى الشئون العربية: إن المتظاهرين الجزائريين تبنوا مطالب باحتجاجاتهم وهى إسقاط الباءات الأربعة وهم عبد القادر بن صالح الرئيس الانتقالى الدستورى الحالى، والوزير نور الدين بدوى و رئيس المجلس الشعبى الوطنى معاذ بوشارب ، ورئيس المجلس الدستورى الطيب بلعيز.

وأوضح " شعيب" خلال استضافته على فضائية إكسترا نيوز، اليوم الجمعة، أنه تم بالفعل إسقاط رئيس المجلس الدستورى الطيب بلعيز مع استمرار الباءات الثلاثة حتى الوقت الراهن والذين يعدوا أركان نظام بوتفليقة ، مشيرا إلى أن الصراع إزداد تأججه خاصة مع اعتقال لويزة حنون الأمين العام لحزب العمال الجزائرى ضمن قضايا تعقب الفاسدين .

وأشار، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، إلى وجود حراك سياسى فى البلاد وانقسام التيار الشعبى اتجاهات وتيارات مختلفة ويمثل التيار الأول جموع المواطنين ، والنقابات العمالية والمهنية ووجود جزء منه للتيار الإسلامى متمثل فى ثلاثة أحزاب دينية ومنهم السلفيين ، وجماعة الإخوان وما يشكلوه من خطورة للسيطرة على المشهد السياسى .

وأكد "شعيب " أن الجيش الجزائرى يتمسك بالحفاظ على مؤسسات الدولة والدستور للتصدى لمخطط سيطرة الإسلاميين على السلطة تجنبا لتكرار المشهد التى عانت منه الجزائر فى تسعينات القرن الماضى والعشرية الدموية الشهيرة التى راح ضحيتها 200 ألف شهيد جزائرى.

ولفت نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، إلى أن غياب الحلول الوسطية بالأزمة الجزائرية فى الوقت الحالى سيمد من أمد الصراع لفترة نظرا لغياب ممثل ومرشح للمعارضة الجزائرية وإعلانها المقاطعة فى الانتخابات الجزائرية القادمة والتى من المزمع إنعقادها فى 4 يوليو المقبل.