قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بحسب التاريخ والجغرافيا..عاصمة مصر قبل 1300 سنة .. فسطاط زمان القاهرة اليوم


كشف د.محمد عبد اللطيف، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة المنصورة ومساعد وزير الآثار السابق أنه بعد أن استقرت الأمور للجيش الإسلامى، وتم فتح مصر بدأ عمرو بن العاص عام 642م تأسيس مدينة، لتكون عاصمة لمصر وهى الفسطاط التى تعتبر بحق أصل القاهرة الحالية.

اختار عمرو بن العاص موقع حصن بابليون الذى بنيت على جزء منه الكنيسة المعلقة، وكان عمرو بن العاص موفقًا جدًا فى اختيار هذا الموقع، وذلك لأن موقع الفسطاط يمتاز بحصانة جغرافية طبيعية إذ تحميه التلال "ومن بينها هضبة المقطم" من الشرق والشمال ويحميه من الغرب خندق مائى طبيعى وهو نهر النيل الذى كان فى الوقت نفسه يصل بين الشمال والجنوب.

ومع توالى العصور، والكلام للدكتور عبد اللطيف، اتجه الامتداد الطبيعى نحو الشمال ومثال ذلك مدينة العسكر إلى الشمال من الفسطاط ومدينة القطائع التى أنشأها أحمد بن طولون إلى الشمال من مدينتي الفسطاط والعسكر ، ثم مدينة القاهرة التى شيدها الخلفاء الفاطميون إلى الشمال من مدينة القطائع وكذلك الامتداد خارج القاهرة نحو الشمال حيث العباسية فمدينة نصر ومصر الجديدة حتى طريق الإسماعيلية حاليًا.

أما عن تسمية الفسطاط بهذا الاسم، يقول الدكتور عبد اللطيف أنه ورد بصددها الكثير من الآراء، ولا نجد أدنى شك فى أن التسمية عربية وليست مأخوذة من أصل يونانى "فسطاطوم" بمعنى المدينة أو الحصن أو الخندق وذلك لأسباب عدة،حيث أن العرب كانوا يعرفون كلمة فسطاط بمعنى مجتمع المدينة.

يوضح د.عبد اللطيف، أن هناك سببا آخر يتناوله المؤرخون من باب الدعابة، وهو قصة اليمامة التى كانت فوق أحد الخيام الخاصة بجيش عمرو بن العاص،ثم أرادوا فكها للرحيل إلى الإسكندرية لفتحها فوجد الجنود هذه اليمامة، فرفض عمرو بن العاص أخذ هذه الخيمة أو الفسطاط باللغة العربية.

وعند عودته من الإسكندرية كان قد حدد مكان إقامة الجيش كنواة للعاصمة الجديدة فسماها الفسطاط،وهذه القصة يتم تناولها حاليًا كنوع من الدعابة فقط مع السائحين،وقد استمرت الفسطاط عاصمة لمصر ومقرا للأفراد وذلك حتى تم بناء العواصم التالية وهى مدينة العسكر ثم القطائع ثم القاهرة فأصبح بعد ذلك يسكن الفسطاط العامة من المسلمين المصريين وليس الأمراء.