EN
يعتبر المشمش والبلح من الوجبات الأساسية على مائدة إفطار أهالي الوادي الجديد، وخاصة أن المحافظة تشتهر بإنتاج التمور،وذلك بعد ارتفاع أسعار معظم السلع ومنها المكسرات والياميش.
يقول عمار أبو كعيبة، من أهالي قرية البرابخ التابعة لمركز بلاط، إن من عادات أهالي الواحات وخاصة في رمضان عمل أكلات شعبية ذات قيمة غذائية عالية مثل الماريسه والمشمشية، وذلك بحكم تواجد البلح والمشمش بكثرة في أنحاء المحافظة، حيث يعتبر البلح محصولا رئيسيا في المحافظة بالإضافة إلى محصول المشمش.
وأضاف أن المريسة والمشمشي يتميزون بالعديد من الفوائد الطبية والاقتصادية، ويعتبر البلح المحصول القومي لأهالي الواحات، فمنه التمر، المنتور، السيوي، والبلح الصعيدي فمنه يؤكل جاف ورطب، ومنه يحول إلى عصير على مائدة الإفطار بدلا من العصائر الأخرى.
وأضافت أم مجدي (ربة منزل) أن معظم العائلات في رمضان يعتمدون علي المشمشية ومشروب المريسة، والذي يصنع من البلح الصعيدي حيث يتم نزع النوى من البلح ووضع البلح و4 حبوب مشمش وليمونة في الخلاط ويتم ضربه ووضع في الثلاجة لحين آذان المغرب يتم وضع المريسة أو عصير المشمشية في طبق كبير ويقومون بوضع العيش البلدي، (الفتة) مع المريسة أو المشمشيه ويقدم على مائدة الإفطار.
وأضافت أن معظم الشباب يقومون بتوزيع مشروب المريسة على المارة في الشوارع والطرقات، بدلا من العصائر المحفوظة فضلا عن تزيين جميع موائد الإفطار بمشروب المريسة والمشمشية.
من جانبه أكد الدكتور منصور محمد، أن القيمة الغذائية للأكلات التقليدية كالماريسة والمشمشية تفوق بكثير العديد من الاكلات المستحدثة التي لا يخلو منها مكسبات الطعم، حيث تحتوي المريسة علي العناصر الأساسية وجميع الفيتامينات التي يحتاجها الجسم بل ويحتفظ الجسم بنسبة كبيرة من الماء أطول فترة ممكنة.
وأوصى منصور، بضرورة التعامل مع الأكلات التقليدية، وخاصة منتجات البلح بصفة عامة خلال شهر رمضان لما لها الأثر في توفير القيمة الغذائية التي يحتاجها الجسم وخاصة التي يفقدها الجسم أثناء الصوم.
