قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فى قلب صحراء البحر الأحمر.. دير الأنبا بولا مزار ديني سياحي منذ القرن الرابع الميلادي

"دير الانبا بولا "مزار دينى سياحى منذ القرن الرابع الميلادي
"دير الانبا بولا "مزار دينى سياحى منذ القرن الرابع الميلادي
×

يعتقد الكثيرون ممن زاروا البحر الأحمر أنها محافظة ذات طابع سياحى ترفيهى بحرى فقط، لكنها تمتلك العديد من الآثار القبطية مثل دير الأنبا بولا ودير الأنبا أنطونيوس وهما من الأديرة المسيحية التي أنشئت في القرن الرابع الميلادي حين أضطر المسيحيون المصريون إلي الفرار من اضطهاد الرومان.

ويقع دير الأنبا بولا على مسافة 30 كم من الزعفرانة أما دير الأنبا أنطونيوس فيقع على مسافة 50 كم جنوب غربي الزعفرانة ومازال الرهبان يقيمون في هذين الديرين.

ويقول محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير الأسبق أحد مؤرخى وأبناء البحر الأحمر إن هناك عددا من الزوار والسياح يهتمون كثيرا بزيارة الأديرة المصرية التى تقع فى صحارى البحر الأحمر الشرقية ولها تاريخ عريق سمعوا عنه ومازالت تلك الأديرة مزارات سياحية هامة وأبرز تلك الأديرة دير الأنبا بولا وهو من‏ ‏أقدم‏ ‏الأديرة‏ ‏المصرية‏ ‏حيث‏ ‏أنشأ‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏وبداية‏ ‏القرن‏ ‏الخامس،‏ ‏وهو يقع‏ ‏غربي‏ ‏أحد‏ ‏جبال القلالة‏ ‏العالية‏ ‏وتحيط به ‏هضاب‏ ‏مرتفعة ووبه أربع كنائس أثرية.

وقال محمد رفيع مؤرخ وكاتب ومؤلف كتاب (الاهل والتاريخ) عن البحر الأحمر، إن الرهبنة بدأت فى القرن الرابع فى الانتشار والتوسع فى صحراء مصر وكان دير الأنبا بولا أبرزها وأقدمها وتخرج من دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر هؤلاء البطاركة: البابا بطرس السادس البطريرك 104 (أبونا الراهب القمص مرجان الأسيوطي أبونا مرجان الأنبا بولا)، البابا يوأنس السابع عشر (أبونا الراهب القمص عبد السيد)، البابا مرقس السابع 106 (أبونا الراهب سمعان الأنبا بولا).

ويشير رفيع إلى أن الدير يستخدم الطاقة الكهربائية صديقة البيئة والفعالة من حيث التكلفة عن طريق الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية على وجه التحديد) بقدر الإمكان، بغرض الحفاظ على البيئة والمناخ الطبيعي للدير وبين عامي 1997 و2005، قام المركز الأمريكي للبحوث في مصر بمشروع واسع النطاق لترميم اللوحات الجدارية في الكنيسة الأثرية، والمائدة والطاحونة وأجزاء من السور الخارجي للدير، فالدير ليس متحفًا بل هو مجتمع حي وهو علي هذا الحال منذ القرن الرابع وحتى الآن وصدر كتاب بعنوان "كنيسة مغارة الأنبا بولا السائح في دير الأنبا بولا بمصر" لويليام ليستر وتم نشره في عام 2008 لتوثيق لمشروع الترميم.

ونوه رفيع إلى أن الاهتمام بآثار البحر الأحمر سيجعلنا نحافظ على ما تبقى منها وخلق فرص عمل جديدة وإقامة نشاط سياحى جديد هام يضاف إلى السياحة الشاطئية بالبحر الأحمر ويستفاد منه فى التسويق السياحى.