قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإعلامي شريف بركات في ضيافة صدى البلد:الإعلام خط الدفاع الثاني عن الدولة ويستحق إنفاق المليارات عليه.. التنافس بين الفضائيات أثر سلبيا على المحتوى..طرح قنوات تخاطب الخارج فكرة مؤجلة منذ 15 عام..فيديو

×

الإعلامي شريف بركات خلال استضافته بـ "صدى البلد":
- التنافس بين العدد الكبير من الفضائيات جعل الإعلام يلعب بالمحتوى على حساب عقول الناس
- إعادة هيكلة المشهد الإعلامي خطوة للقضاء على العشوائية
-سلاح الإعلام يوازي القوة العسكرية وهو خط الدفاع الثاني عن الدولة
- الإعلام في مصر يقوم على الأشخاص وليس المؤسسات..ولدينا أزمة في المحتوى
- أجريت حوارات مع أكثر من 100 شخصية وأبرزهم أحمد زويل وأسامة الباز وعبد الوهاب المسيري
- طرح قنوات مصرية تخاطب الخارج فكرة مؤجلة منذ 15 عاما وتحتاج إرادة سياسية
- الرد على محطات الإخوان يكون من خلال المحطات الرسمية والجهات المعنية ويجب ألا يأخذوا أكبر من حجمهم

استضاف موقع صدى البلد ، الإعلامي شريف بركات خلال ندوة هامة ، ويعد بركات من الوجوه الإعلامية الشابة التي اشتهرت بتقديم البرامج الإخبارية والحوارية ، وأبرزها "الحياة الآن " و" عين على البرلمان" على قناة الحياة ، وأجرى بركات خلال مشواره المهني العديد من الحوارات الهامة مع شخصيات بارزة من خلال برنامجه "علمتني الحياة ، والذي كان يذاع على قناة المحور..

وخلال تواجده في ضيافة صدى البلد ، كشف بركات الكثير عن تفاصيل مشواره المهني وتطلعاته المستقبلية ، موجها الشكر لموقع "صدى البلد" بإعتباره أحد المواقع المهنية في العالم العربي والتي تتضمن كفاءات شابة وطموحة ، مؤكدا انه لا يبحث فقط عن السبق او القراءات على السوشيال ميديا .. وإلى نص الحوار..

حدثنا عن بدايتك في مجال الإعلام ؟


البداية كانت من قناة المحور، التي كانت من أوائل القنوات الفضائية التي ظهرت في ظل الحاجة لقنوات تتحرك بشكل أسرع وبخطوات مهنية وبهامش حرية أعلى .

تقدمت حينها لأحد الاختبارات التي طرحتها القناة ، وكانت الأستاذة سناء منصور ضمن من يقومون بالاختبار و بعد انتهاء الامتحان تواصلوا معي ، وذهبت للاستفسار عن النتيجة وعلمت أنني كنت الوحيد الذي نجح من بين الشباب الذين تقدموا للاختبار حوالي وكانوا 450 شخصا .

وتخيلت أنه تم اختياري للعمل كمذيع ولكنهم أخبروني أنني سأكون مراسل ، وعلى الرغم من كوني خريج كلية حقوق إلا أنني أحببت العمل الإعلامي الذي يعتمد بشكل كبير على الموهبة وبدأت أتفنن كمراسل في تغطية الأحداث في مصر والمنطقة العربية ، وتم تصعيدي لأكون مندوب المحطة في جامعة الدول العربية ، وكنت أحب إجراء الحوارات واستغل كل فرصة لإجراء حوار مع شخصيات بارزة ، وكنت أعرض حواراتي على القناة بشكل مستمر لكنهم كانوا يرفضون عرضها لصغر سني .

متى كانت نقطة التحول في مشوارك المهني؟


كان أحد المذيعين من المقرر أن يقوم بإجراء حوار مع الأمير طلال بن عبد العزيز ، حيث اختار الأمير 3 محطات لإجراء تصوير معها من بينها المحور لعلاقته برئيس المحطة وتأخر المذيع لكن كان من الصعب إلغاء الحوار .

وقمت بإجراء الحوار مع الأمير طلال بن عبد العزيز بديلا للمذيع بحكم تواجدي في الجامعة العربية كمندوب للمحطة، وعلى الرغم من أنني لم أكن مستعد لكن كان لدي خبرة عن الملفات التي من الممكن أن أسأل عنها نظرا لتغطيتي جامعة الدول العربية ، وبعد الحوار شكرني الأمير وسألني متى سيتم نشره وعرض علي مبلغ مالي لكن رفضت الحصول عليه.

وقام الأمير بإبلاغ رئيس مجلس الإدارة عن رفضي الحصول على أموال .

وطلب رئيس مجلس الإدارة لقائي وأخبرني أنه استمتع بالحوار مع الأمير، وأن سمو الأمير أخبره أنني رفضت الحصول على مبلغ مادي عرضه علي .

سألني رئيس مجلس الإدارة عن الفترة التي قضيتها في العمل لدى المحطة ، فأخبرته أنني قضيت 3 أو 4 سنوات ، ومن هنا بدأت حياتي تأخذ منحى آخر وعلى الرغم من أنني لم أبدأ في تقديم برنامج حواري لكن تم الاتفاق معي على ترشيح شخصيات لإجراء حوارات معها بجانب عملي كمراسل وهو الأمر الذي أسعدني للغاية و الحوار الثاني كان مع الدكتور عبد الوهاب المسيري وعانيت معاناة شديدة لإقناعه بإجراء حوار معه وكان مريض وأخبرني إنه لو خرج من العناية المركزة سيصور معي.

وبالفعل أجرينا الحوار وفي نهايته سألته ماذا علمتك الحياة يا دكتور ؟ فأجاب إجابة كانت مؤثرة ، وأعجب رئيس المحطة بتيمة " ماذا علمتك الحياة " واختارها لتكون اسم البرنامج الحواري الذي أقدمه.

تأخر الحوار في الإذاعة فأصبت بالاكتئاب ثم توفى الله المسيري ، وتم عرض الحلقة على أنها آخر لقاء له قبل الوفاة فنجحت الحلقة للغاية.

كيف جاء انتقالك لقناة الحياة ؟


أعتبر أن انتقالي لقناة الحياة المرحلة الثانية في مشواري ، وبدأت بعدما تحدث معي محمد عبد المتعال الذي كان مديري في المحور، و بعد 7 سنوات من العمل في المحور عرض علي العمل بالحياة.

وأخبرني وقتها أن المرحلة القادمة من وجهة نظره سيكون النجم فيها هو البرامج الإخبارية ومقدمي البرامج الإخبارية ، وخيرني ما بين استكمال برنامجي الحواري أو تقديم برنامج الحياة الآن الإخباري.

وكانت هذه أول مرة يعرض على القنوات الفضائية المصرية برنامج اخباري من هذا النوع الممتد على مدار اليوم وكان أهم برنامج إخباري في مصر ، وما جعلني أوافق هو أن عبد المتعال كان أستاذي وواحد من الخبراء المهمين في الإعلام .

وكانت هذه النوعية من البرامج تقدم على القنوات واستمر البرنامج وحقق نجاح كبير ، إلى أن تغير إلى برنامج عين على البرلمان ، وفي ذلك الوقت كان الحديث عن البرلمان ودوره وشكله وتم التركيز على النواب وآدائهم .

ما رأيك في الساحة الإعلامية حاليا ؟


الساحة عانت من أزمات كبيرة بعد الثورة وحتى الآن كان هناك حالة من التخبط، و القادم سيكون أفضل ، واليوم هناك إعادة هيكلة لكل المحطات الموجودة والمشهد الإعلامي كله ، وهذه نقطة إيجابية ، وخطوة في طريق القضاء على العشوائية .

ونرجو أن تتم الأمور بشكل أسرع ، خاصة أن وزن مصر ليس قليل ، والإعلام قوة توازي القوة العسكرية وهو سلاح مهم لابد أن يكون قوي و نحتاج أن ننفق على الإعلام ما يوازي إنفاقه على القوة العسكرية لأنه يؤثر على عقول الحاضر والمستقبل وهو خط الدفاع الثاني عن مصر ومقدراتها ..

هل تؤيد عودة وزير الإعلام ؟

لست مؤيدا أو معارضا لعودة وزير الإعلام ، وما يهمني في النهاية أن أرى إعلام محترم ، يعاد تشكيله بما يقدم خدمة إعلامية قوية ، ويعود بالنفع على المواطن المتفرج وصورة مصر .

وما يحدث اليوم هو إعادة ترتيب لمشهد فوضوي كان له نتائج سلبية على العاملين في الحقل الإعلامي والمتابع أو المتفرج وعلى صورة مصر.

وإعادة هيكلة المشهد من أجل التكامل والتنسيق مطلوبة لإخراج محتوى إعلامي قوي ومفيد، بعد أن كان هناك تنافس جعل الجميع يلعب بالمحتوى على حساب الناس وعلى حساب العقول .

لكن في النهاية القادر على العمل من الداخل سيخرج المحتوى قوي، وأقصد بذلك من يدير المحطة ويتعامل مع العاملين بها من الداخل هو المسئول ، عن إخراج المحتوى القوي ولابد أن يتم إعادة هيكلة المحطات من الداخل مرة أخرى .

ما أبرز الأخطاء التي تلاحظها في المحطات المصرية ؟


في رأيي أن السياسة المتعلقة بنظام المنشآت العاملة بمجال الإعلام خاطئة لأنها تقوم على الأشخاص وليس على القواعد الثابتة ، بمعنى إذا كان المدير ناجح تكون المؤسسة ناجحة ، ولابد من معالجة هذا الأمر.

وأيضا هناك أزمة في المحتوى والمسئول عنه هو المسئول عن إدارة المحطة ورسم السياسة العامة ، إلى جانب المسئول عن السياسة التحريرية داخل المحطة ، ورؤساء تحرير البرامج في المحطات والإعلاميين المقدمين للبرامج .

وأشار بركات إلى أن الحل هو الاعتماد على الإعلاميين المهرة ، مع إدارة وسياسة إعلامية منضبطة لتقديم محتوى يحترم عقل المشاهد ولا يستخف به ولا يكون غرضه كسب المشاهدات السريعة مثل المواقع الإلكترونية تعتمد أحيانا على الأخبار التي تعتمد على الجنس لهذا السبب .

ما أبرز الأخطاء في عمل المذيعين خلال الفترة الراهنة ؟


في الأصل المذيع مطالب بالتحضير الجيد لعمله ، لكن العمل اليومي على الهواء والساعات الكثيرة وأحيانا اضطراره ضيوف بشكل مفاجئ يجعله لا يستطيع التحضير بشكل كامل ، لكن هنا تظهر مهارة المذيع ، وهذه هي الحالة الوحيدة المسموح فيها بالخطأ إنما لو المذيع سيجري حوار وموضوعه الضيف فعدم التحضير للقاء كارثة والخروج على الشاشة كارثة أكبر .

ما نوعية البرامج التي تتمنى تقديمها خلال الفترة المقبلة ؟

أتمنى تقديم نوع من البرامج لم أقدمه من قبل وأن يكون لدي لدي طموح أو شغف للنجاح فيها وتقديمها بشكل جيد مثل نوعية البرامج الاجتماعية السياسية وليس البرامج الإخبارية أو الاجتماعية ، والحوارات أيضا أفضل تقديمها.

وأريد أن لا ينحصر عملي في تقديم الحوارات المتعلقة بالسياسة او الاقتصاد ولكن أريدها أن تشمل أهل الفن والرياضة والثقافة على مستوى العالم.

وقمت بإجراء حوارات من قبل مع زعماء العالم وأبرزهم توني بلير و البشير و ليس لدي شغف في هذه النقطة واود الذهاب لمنطقة اخرى اعيد فيها اكتشاف نفسي في نفس الإطار الجاد.

ما أبرز الحوارات التي تعتبر أنك استفدت منها كثيرا على المستوى الشخصي والمهني ؟


كل الحوارات استفدت منها، وأجريت حوارات مع أكثر من 100 شخصية ، وكلهم أثروا في ومنهم عبد الوهاب المسيري ،طارق نور، إبراهيم الفقي، اسامة الباز، فاروق الباز، محمد زويل، واتمنى إجراء حوار مع الرئيس السيسي وجلالة الملكة رانيا ومع أنجلينا جولي ، وإجراء الحوارات متعة فيها تعلم واستفادة واستخلاص من التجارب .

من الشخصيات التي تمنيت إجراء حوار معها؟

تمنيت إجراء حوارات مع الرؤساء الراحلين والقذافي وصدام حسين والملك حسين والرئيس السادات لأنهم حكموا سنوات طويلة وأثروا في أجيال كنت اتمنى أجري حوارات معهم للتاريخ القادم ، وحين أجري حوارا أكون متجرد بما لا يجعلني أعجب بالشخص ولا انتقده وإنما استخلص منه العبرة للوقت القادم.

ما رأيك في المناظرات .. ولماذا تغيب عن الإعلام المصري ؟


لدينا الوضع يصل لإعتداء الضيوف على بعضهم البعض واتمنى تقديم هذا النوع من البرامج وبها حالة من الثراء .

ماذا عن مستقبل المهني وكيف تخطط له ؟


المشهد الإعلامي في حالة من الارتباك حيث أنه يعاد تقسيمه حاليا ومتفائل خير وأتمنى ظهور قنوات معارضة وتأخذ مساحة ، حتى لا يكون هناك فرصة لإعام الإخوان المغرض.

أقوم حاليا بالتدريب على الإعلام وهو عمل ممتع يجعلك ترى مواهب بالفطرة .. ويمكن ان استمر في تقديم البرامج الإخبارية والحوارية.

وأكثر العروض جدية كان المحور ولكن لم يكتمل بسبب الظروف..و العروض الاخرى لم تكن مناسبة مهنيا ولا من ولم أجد نفسي بها ولا أسعى للتواجد فقط وإنما لأن أؤدي أفضل ما عندي .

ومتفائل الفترة المقبلة والإعلام المصري ليس أقل من الجيش ولابد من الإنفاق عليها مليارات وليس تقليص الإنفاق لأنه هو السلاح الناعم الذي يشكل عقل ووجدان المستقبل ما يتم إنفاقه بلا داعي نعيد توظيفه .

هل الإعلام المصري ناجح في الرد على إعلام الإخوان ، وإعلام بعض الدول التي لها أغراض في هدم الدولة ؟


هناك وسائل كثيرة رسمية ، ترد من خلالها الجهات المعنية والمسئولة والمحطات الإعلامية بشكل مهني على المعلومات المغلوطة التي يبثها الإعلام المغرض .

وأنا من أنصار الرد مهنيا وضد الشتيمة بلا منطق ، ولست من هذه المدرسة وأفضل الرد المنطقي والموضوعي .

وهناك أمور تأخذ أكبر من حجمها، خاصة أن مصر دولة كبيرة ومؤثرة ، ولا يجب منح بعض الأشخاص قيمة دون سبب ، وأرى أن الرد على تفاهات أو صغائر يكون بطرق للرد الرسمي وعن طريق الإعلام الهيئة العامة للاستعلامات والمحطات الكبرى بمهنية.

والمحطات الكبيرة لديها سياسة تحريرية واضحة ومعروفة والإعلاميين والعاملين في الحقل الإعلامي يستطيعون التفرقة بين المحتوى المعارض أو إن كان القصد انتقاد الدولة بلا سبب أو خطأ .

لماذا لا نمتلك قناة مصرية عالمية ؟


الفكرة فكرة ترتيب أولويات ولابد أن تتوافر الإرادة ونتحرك في إطلاق قنوات تخاطب الاتجاه العربي والإقليمي، مثل روسيا العربية أو سكاي نيوز عربية.

وما أعلمه أن الفكرة قيد التنفيذ منذ 15 عاما ، ومع ظهور المحطات الفضائية التي تبث من أمريكا أو لندن، لابد أن يتم إعادة ترتيب البيت الداخلي وينبغي أن يكون وضع القنوات المخاطبة للخارج يوازي حجم مصر.