يواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مزيدًا من التأزم بعد الخسارة التي مُني بها في الانتخابات المحلية التركية الأخيرة، وظهرت بوادر انشقاقٍ في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم والذي تُلقى باللائمة فيه على الرئيس التركي.
وأفادت فضائية الغد الإخبارية، أن الرئيس التركي هاجم في كلمة خلال تجمع لحزبه من يوجهون إليه أصابع الاتهام بعد خسارة بلديات أنقرة وإسطنبول، في إشارة إلى الرئيس السابق، عبدالله جول، ورئيس الوزراء السابق، أحمد داود أوغلو.
وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من التقارير الصحفية التي سلطت الضوء على نزاع آخذ في التصاعد، بين "أردوغان" من جهة و"أوغلو" و"جول" من جهة أخرى، إذ تشير تسريبات إلى أن الآخرين لديهما نوايا لإنشاء حزب جديد في تحدٍ لأردوغان.
وأوضح أن هناك تقارير تركية استندت إلى تعليقات لـ"أوغلو" عبر "تويتر" و"فيسبوك" انتقد فيها بشدة السياسة الحالية للحزب الحاكم والحكومة، في أول خطاب علني شامل منذ استقالته عام 2016 في إشارة إلى القيود التي تفرضها السلطات على وسائل الإعلام والإخلال بمبدأ فصل السلطات في الجمهورية الإسلامية.
ولفت تقرير "الغد" إلى أن نتائج الانتخابات المحلية التركية التي جرت نهاية مارس الماضي أظهرت فوز حزب "الشعب الجمهوري" المعارض برئاسة بلديتي أنقرة واسطنبول، والتي استمرت سيطرة حزب "العدالة والتنمية" والأحزاب الموالية له على تلك البلديات لمدة 25 عامًا.