قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

احدب نوتردام.. قصة القبيح الذي جسد الجمال والحب

احدب نوتردام
احدب نوتردام

احدب الهيئة، قبيح المنظر، يخشاه المارة بمجرد النظر إليه، كرهوا وجوده ونفروا من طلته عليهم، طفل صغير أتى إلى نوتردام مع عائلته التي احترفت السرقة، إلا أنه يقع في قبضة القس في كنيسة نوتردام الدوم كلود فرولو، الذي يدربه ليكون قارع الأجراس في كنيسة نوتردام.


ومع حريق كاتدرائية نوتردام بباريس أمس، لم يكن يعرف الكثيرون تاريخ الكاتدرائية، إلا أنهم شاهدوها في ذلك الفيلم الذي تعلقوا به وأحبوا شخصية البطل به، ومع ذكر الحريق، جاء في أذهانهم فيلم احدب نوتردام، الذي جسد تلك الشخصية الخيالية التي نالت شهرة واسعة حول العالم حتى تم دبلجته للغة العربية وأذيع حول العالم.


رواية من تأليف فيكتور هوجو، تحولت إلى فيلم رسوم متحركة، أحبها الصغار وتعلقوا بها، أشفقوا على شخصية كوازيمودو، الفتى الأحدب فأحبوها وتعاطفوا معها، خلال أحداث الفيلم، حبه لأجراس نوتردام وصوتها الجميل هو الشكل الوحيد للاتصال مع سكان باريس الذين طربوا لسماع صوت الأجراس، أو كما يسمونه غناء كوازيمودو.


أحب أحدب نوتردام أزميرالدا، الفتاة الفرنسية، التي سحرته بجمالها، فوقع في غرامها، الجميلة التي سرقها الغجر واستبدولها بكوازيمودو القبيح، كبرت وتعلمت عادات الغجر، حاول الأحدب التضحية بحياته عده مرات من أجلها، ومن قسوة المجتمع حوله، وقع في حب دفء الجمال الإنسانى المحروم منه، يشعر به ولكن يعجز عن التعبير عنه، جمال ظهر أمامه في صورة امرأة، أحنت عليه ولم تسخر من إعاقته أو تشويه جسده، وليس مجرد حب رجل لامرأة.

ضحى من أجلها بهدف إبقاء جمالها في الوجود وعدم حرمانه منها، فنجح فيكتور هوغو في تقديم شخصية خيالية بمزيج من مظهر خارجي قبيح وصفات داخلية حسنة، في أواخر العصور الوسطى في باريس، وخلال الأحداث يتم اختيار كوازيمودو ليكون زعيم المهرجين في احتفال سنوي يسمى "احتفال المهرجين" وهذا ما لم يرده سيده، حيث أراده أن يقضي بقية عمره في الكنيسة و ألا يظهر أمام الناس بسبب مظهره السيئ ولكي لا يرعب الناس. كانت الفتاة الغجرية إزميرالدا من الشخصيات الهامة في احتفال المهرجين واكتسبت إعجاب الناس برقصها مغرية ملاحقيها ومنهم فرولو.


نسج المؤلف شخصية أحدب نوتردام لتجسد الجمال الداخلي وأسمى مظاهر الحب والتضحية من أجل الحبيبة، حتى وإن لم يحصل عليها في النهاية، إلا أن حبه لها دفعه إلى حمايتها بأي شكل.