لعبة استغماية.. بقعة دماء على " شبشب".. وكاميرات مراقبة كانت جميعها بداية خيوط لكشف لغز اختفاء الطفلة أميرة ابنة قرية أبو رواش بعد خروجها من الدرس حيث اعترف زميلاها بالتعدي جنسيا عليها ثم قتلها عقب خروجهما وأرشدا عن جثتها بمنطقة جبلية.
تفاصيل الجريمة البشعة كشفت عنها تحريات فريق بحث شكله اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة حيث تم الوقوف علي ملابسات الحادث بالكامل.
انتظرت أسرة الطفلة عودتها من الدرس كعادتها يوميا إلا أنها غابت كثيرا ولم تعد فخرج والدها للبحث عنها لكنه فشل في العثور عليها بعدما بحث طوال الطريق.. اثناء رحلة بحث الأب عن طفلته ومعاونة افراد اسرته في البحث عنها حيث أكد بعض جيران الطفلة أنهم رأوها تلعب من "مروان" 13 سنة و"إسلام" 12 سنة مرددين: كانوا بيلعبوا ويجروا في "سكة المزاريطة".
أسرع الأب تجاه المكان الذي أخبره به الجيران لعلمه بأنه مكان مهجور بالمنطقة الجبلية وشاهد كاميرات مراقبة بأحد المحلات المطلة على السكة فشاهد ابنته مع زميليها الطفلين يلعبون وهرع ناحية منزل زميلها مروان ليسأله عن مكانها فأخبره الطفل بعد ارتباك أنها أصيبت في حادث طريق بعدما صدمتها سيارة وتركها وعاد إلى منزله ولا يعلم مكانها، اضطر الأب إبلاغ الشرطة بكافة ما حدث وكلام زميل ابنته فانتقل معه المقدم إسلام سمير رئيس مباحث كرداسة والرائد طارق الشاذلي ضابط المركز لمناقشة زميلي الطفلة والبحث عنها.
المناقشات والتحريات التي ترأسها العميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر نجحت في فك اللغز حيث ادعي الطفل مروان في بداية حديثه أنهم عقب خروجهم من الدرس لعبوا سويا حتى صدمت الطفلة اميرة سيارة وفرت هاربة فانتابه وزميله اسلام الخوف وعادا إلى منزليهما، مع استمرار المناقشات واستدعاء الطفل اسلام ومواجهته بأقوال مروان تبين وجود تضارب وعدم تنسيق في أقوالهما فتم إعادة استجوابهما مرة أخرى مواجهتهما ب "نقطتين دماء" علي "شبشب" الطفل مروان الذي فجر مفاجأة واعترف انها دماء اميرة والتى كانت تلطخ ملابسه ايضا ولكنه قام بغسلها واعترف بقتلها بمعاونة اسلام.
أدلى الطفلان باعترافات تفصيلية للجريمة وقال المتهم الأول إنه اعتاد مشاهدة الأفلام الإباحية عبر شبكة الانترنت واقترح علي صديقه "المتهم الثاني" استدراج اميرة لاعتيادها الذهاب والعودة معهما من وإلى الدرس بالقرية والتعدي عليها جنسيا وتقليد ما يشاهدانه في تلك المواقع الجنسية.
وأضاف أنهما يوم الجريمة استدرجا اميرة الي سكة المزاريطة بالمنطقة الجبلية بحجة الجري واللعب وعندما لامسا جسدها وحاولا التعدي عليها جنسيا صرخت وهددتهما بإخبار والدها وفضحهما فقاما بتناوب اغتصابها عنوة ثم التقط أحدهما زجاجة مكسورة من كوم مخلفات بجوارهما وهشما به رأسها وسددا لها عدة طعنات ثم تركا جثتها وفرا هاربين وعاد إلى منزله وعندما سألته والدته عن الدماء في ملابسه أخبرها بأن زميلته أصيبت في حادث وكان يساعدها.
أرشد الطفلان قوات الأمن عن مكان الجثة فتم إخطار النيابة العامة التي انتقلت وتولت التحقيق وأمرت بندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وتحديد سبب الوفاة.