- أفكار مبتكرة لتعليم طفل التوحد مهارات حياتية جديدة
- الأصفر يسهم في تنشيط الذاكرة.. الألوان وتأثيرها على طفل التوحد
- 5 معتقدات خاطئة لا تعرفها عنه.. إخصائية تجيب
- طرق للتعامل مع الحالة النفسية للطفل التوحدي تكشفها سارة الدقن
- 8 طرق لتنمية عضلاتهم.. ونصائح لتغذيتهم بصورة سليمة
قالت سارة الدقن، إخصائية اضطرابات النطق والكلام وتعديل سلوك، إن الهدف الأسمى من تعليم الطفل المصاب بالتوحد مختلف المهارات هو أن نقو م بتلبية احتياجاته اليومية في مختلف الجوانب بأقصى حد ممكن من الاستقلالية، وبما يتلاءم مع قدراته واحتياجاته، حيث إن الاستقلالية والاعتماد على الذات هي الهدف النهائي لكل البرامج التدريبة الخاصة بهذه الفئة من الأطفال.
وأضافت "سارة" في تصريحات لـ"صدى البلد"، ان مهارات الحياة اليومية المحور الأساسي لعمليات التعلم، وهي أهم المهارات التي يتوجب البدء بها لتدريب وتعليم الأفراد المصابين بالتوحد وبدونها لا يستطيع هؤلاء الأفراد أن يمارسوا ايًا من النشاطات اليومية بشكل مستقل.
طرق لتعليم طفل التوحد المهارات الحياتية
وأكدت أن تعليم الأطفال المصابين بالتوحد مختلف المهارات الحياتية من الأمور الصعبة لدى الكثير من المعلمين والاخصائيين، وربما يرجع ذلك إلى عدم تمكن هؤلاء من الوصول لأنسب الطرق وأساليب التعليم القائمة على المبادئ المستخلصة من نظريات التعلم، وكذلك خصوصية وتفرد هؤلاء الأطفال.
ووضحت بعض التمارين والأهداف التي نعمل عليها مع الطفل المصاب بالتوحد ضمن نطاق تنمية المهارات الحياتية، كالتالي:
1- تعلم العد والأرقام.
2- مطابقة أزواج من الأشياء المتماثلة (الصور – الأشكال – الألوان).
3- مطابقة الأشياء التي تتماشى معًا (مثل العثور على الأغطية الصحيحة لعلب مختلفة أو إيجاد المسمار المناسب للصامولة المناسبة).
4- تصنيف أشياء عديدة إلى مجموعات حسب "النوع، والشكل، واللون، والحجم".
5- كتابة الأعداد على نقط وفي مرحلة أخرى نقلا عن نموذج وأخيرًا كتابة الأعداد وقراءتها.
6- معرفة النقود والوقت والطقس .
7- معرفة قيمة العملات المعدنية والأوراق النقدية .
8- جمع وطرح النقود، مع استعمال القطع النقدية .
9- تقدير معقول لأسعار السلع لمعرفة المبلغ الواجب دفعه للعصير أو البسكويت.
10- معرفة إذا كان الوقت صباحا أو ظهرا أم ليلا .
11- ترديد أسماء أيام الأسبوع ومعرفة ما هو اليوم وماذا كان بالأمس.
12- تمييز ما إذا كان الطقس مشمسا أو ملبدا بالغيوم أو ممطرا.
الألوان وعلاقتها بطفل التوحدالتوحد
وأشارت سارة، إلى أن طريقة العلاج بالألوان لاطفال التوحد تعتمد على اختيار اللون المناسب لكل حالة، وهناك تجارب حديثة أظهرت أن الاستخدام الصحيح للألوان يمكن أن يزيد التركيز والنشاط والقدرة على التعلم والفهم والتذكر بين 55% إلى 78% عند المصابين بالتوحد.
واكدت الدقن أن إحاطة الجسم بمزيج من الألوان وارتداء ملابس وتغيير حتى إضاءة الغرفة، يختلف من حالة إلى أخرى، وكثيرًا ما لوحظ خلال علاج بعض المصابين بالتوحد أن هناك حالات تنام بشكل هادئ على اللون الأزرق، وأخرى على الأخضر عبر تسليط الإضاءة عليهم طوال الليل.
1 - الأصفر يسهم في تنشيط الذاكرة.
2- تجنب اللون الأحمر عند الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة.
3- البعد عن اللون الأسود لانه يكسبه طاقة سلبية.
4- البرتقالي يحفز الطفل على الإختلاط .
5 - اللونان الأزرق و الأخضر يساعدهم على النوم بشكل افضل، اخرين قد يفضلون اللون الأخضر فقط .
ابرز المعتقدات الخاطئة عن التوحد
واوضحت سارة، إن هناك بعض المعتقدات الخاطئة عن التوحد، وبمناسبة اليوم العالمي له نوضح لكم هذه المعتقدات، والتي قد تكون سببًا في التعامل الخاطئ معهم، وابرزها:
1- مرضى التوحد ليس لديهم إحساس.. و هذا غير صحيح تماما، بل على العكس يعاني التوحد من زيادة الأحاسيس والمشاعر لمن حوله، هو فقط لا يمتلك القدرة أو الاستعانة بالتعبير حيث لا يمكنه التعبير عن الحزن أو السعادة بوجهه.
2- مرض التوحد انتشر في الآونة الأخيرة فقط.. يعتقد البعض أن مرض التوحد لم يكن منتشرا في الماضي، بل ازداد فقط في العقود الأخيرة خاصة أن بعض الدراسات تقول إن هناك طفل من كل 100 طفل يصاب بالتوحد، وهذا غير صحيح فكل ما حدث أن الأدوات والاختبارات التي تشخص التوحد أصبحت أكثر دقة، حتى أن البعض أصبح قادرا على تشخيص إصابة المشاهير بالتوحد من خلال العلامات فقط مثل آينشتاين.
3- أعراض التوحد تصيب المرضى فقط..البعض يعتقد أن الأطفال المصابين بالتوحد هم فقط الذين يعانون من أعراض هذا المرض، وهذا غير صحيح فجميعنا بلا أي استثناء نعاني من أحد أعراض التوحد ولكن بدرجات مختلفة، كما أن التوحدي لديه حساسية مفرطة.
4- طفل التوحد غبي.. يعتقد البعض أن طفل التوحد يعاني من درجة من الغباء ولكن هذا غير صحيح، فبعضهم لديهم درجة ذكاء مرتفعة تصل إلى حد العبقرية في بعض الأحيان.
5- التوحد مرض.. يعتقد البعض أن التوحد مرض عقلي أو ذهني يشبه التخلف العقلي، وهذا خطأ شائع، حيث ان التوحد مجموعة من الأعراض تشمل حساسية شديدة تجاه اللمس أو المؤثرات البصرية أو السمعية.
طرق للتعامل مع الحالة النفسية لأطفال التوحد
واضافت ان هناك العديد من الطرق التي يجب اتباعها عند التعامل مع الحالة النفسية التي يمر بها الطفل التوحدي، فعلى الأشخاص المحيطين بالطفل المصاب بالتوحد تذكر بأنّه إنسان مثلهم، وإليكم اهم طرق التواصل:
1- تنمية التواصل البصري واللفظي معه.
2- التعامل مع أقرانه، عن طريق دمج الطفل التوحدي مع أقرانه من نفس عمره.
3- عدم منعهم من القيام بالحركات النمطية، ولكنهم عليهم اشغالهم عنها.
4- تنمية المهارات لدى طفل التوحد ليعتمدوا على انفسهم، وتجنب الصراخ بهم.
5- توحيد المعاملة مع طفل التوحد في المدرسة الأساتذة، فهو يأتي بنتائج إيجابية.
طرق لتنمية عضلات طفل التوحدالتوحد
واكدت بإن طفل التوحد يمكن أن يقابل بعض المعرقلات في تلبية احتياجاته اليومية، لأنه غالبا ما يجد نفسه يعاني من ضعف عام في العضلات، ويمكن تنمية هذه العضلات بطرق بسيطة، هي:
- تنمية العضلات الكبيرة:
تنمية العضلات الكبيرة أمر مهم جدًا، فهي التي تتحكم بحركة الجسم كافة مثل المشي والوقوف وصعود الدرج والجري والقفز وكل ما يتعلق بالوعي بالجسد.
- تدريب الطفل على الجلوس على الكرة الكبيرة ومن ثم أداء بعض الحركات البسيطة أو المهام.
- تدريب الطفل على المشي وهو يحمل كيسا أو حقيبة ممتلئة بالأشياء.
- اللعب بالكرة بحيث يقذفها ثم يتابع القذف بها على الأرض على ما يشابه اللعب بكرة السلة.
- المشي على رؤوس الأصابع.
- يقف الطفل في الملعب بحيث تكون قدماه في صندوق تقذف الكرة باتجاهه، ويطلب منه تجنب الكرة بتحريك جسمه دون قدميه.
- تقليد مشي الحيوانات (الدب، الضفدعة، البطة، الفيل).
- المشي على وسائد مختلفة الحجم والصلابة.
- السير والحبو أو الزحف من خلال إنفاق صناعية.
- تنمية العضلات الدقيقة
وتابعت سارة أن الطفل المصاب بالتوحد يحتاج إلى تنمية هذه العضلات فهي تؤثر على كل ما يتعلق بعملية التعليم المنظم وكل ما من شأنه الإعداد، والتدريب المهني كالرسم والكتابة والحرف اليدوية على أنواعها ولغة الإشارة والإيماء واستعمال الأشياء على أنواعها البسيطة منها والمعقدة.
وأكدت سارة أن الحركات الدقيقة هي التي تمكن الطفل من إمساك الهاتف، فتح الأبواب، والشبابيك واستعمال كافة المفاتيح والقيام بأعمال يدوية واستعمال الأدوات الموسيقية والأعمال اليومية كالمسح والتنظيف والغسيل وربما الكي وتقطيع وتصنيف الخضار والفواكه.
وأشارت سارة إلى من هنا تأتي أهمية مشاركة هؤلاء الأطفال في أعمال المنزل اليومية والروتينية ومنها تنمية مهارات المطابقة مثل (طي أزواج الجوارب، وطي الفوط، وأغطية الوسائد المتشابهة)، ومهارات التصنيف والفرز مثل: (ترتيب الادراج ووضع الأشياء المتشابهة في خانات، وفرز السكاكين والشوك والملاعق..)، وكذلك مهارات تنمية العضلات الكبيرة مثل (الكنس والتنظيف ونقل الأشياء والمساعدة في ترتيب الأثاث).
نصائح لتغذية طفل التوحد بطريقة سليمة:
وكشفت سارة أنه غالبا ما يكون لدى أطفال التوحد مشاكل في تناول كمية كافية من الطعام أو في تقبل الكثير من الأطعمة ذات المذاق المختلف والطبيعة المختلفة (سائل، لزج، صلب)، فقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة أن 70 إلى 90% من أطفال التوحد يُعتبرون انتقائيين للطعام أي أنهم يأكلون أكلات محددة فقط.
وأشارت سارة إلى أنه من المعروف عند الأطفال الطبيعيين وأطفال التوحد فإن الأكل مرتبط بلونه وبشكل برائحته وطعمه، فنجد بعض الأطفال يحبون الأطعمة ذات اللون الأحمر والفراولة والطماطم والتفاح مثلًا يأكل الطفل التفاح الأحمر ولا يأكل التفاح الأصفر مع أنهما يملكان ذات الطعم. ولكي يتم تقبل نوع جديد من الطعام فلا بد للأهل من أن يجعلوا الطعام الجديد مألوف بالنسبة للطفل العادي أو التوحدي، وهناك العديد من الطرق التي تجعل الطعام الجديد مألوفًا بالنسبة للطفل منها على سبيل المثال:
1- طباعة صورة لأكلة الجديد ولصقها في غرفة الطفل أو في المطبخ المهم أن يكون شكل الطعام فيما بعد مألوفًا بالنسبة للطفل.
2- البدء باستهداف أكلة تشبه أكلة يحبها من حيث اللون والشكل، فعلى سبيل المثال إذا كان يحب (ناغت دجاج مثلثات) يمكن استهداف أكل جبنة مثلثات، أو يمكن صنع الناجت على شكل تفاحة ولاحقًا يتم استهداف تذوق التفاح الأصفر (قريب من لون الناجت).
3- الحديث المستمر عن الأكلة وكم هي شهية والحديث عن أن شخص أكل هذه الأكلة فحصل على شيء (يحبه الطفل) …الخ.
واختتمت سارة حديثها إلى انه يجب التذكر أنه على آباء الأطفال الانتقائيين بطعامهم قراءة المزيد عن حالة ابنهم، ويجب عليهم معرفة أن مشكلة الانتقائية لا تزول بليلة وضحاها وخاصة لدى أطفال التوحد، وأنما تكون النتائج تدريجية ، لذلك عليهم عدم الإلحاح على الطفل في تناول الأطعمة الجديدة وإنما التدرج معه شيئا فشيئا (تعريض، استكشاف، توسيع).