الأطفال المصابون بالتهاب الجهاز العصبي المركزي أكثر عرضة لارتكاب الجرائم
كشفت دراسة أجريت على أكثر من 2.2 مليون شخص أن الأطفال الذين يصابون بعدوى الجهاز العصبي المركزي خلال السنة الأولى من العمر هم أكثر عرضة لارتكاب جرائم عنف عند البلوغ.
ويعتقد باحثون في "معهد كارولينسكا" فى ستوكهولم في السويد، أن التهاب الجهاز العصبي المركزي يؤثر على تطور مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم العدوان أو العنف.. فقد تم ربط الإصابات فى المراحل المبكرة من الحياة بكل شىء من العمى ، والصمم ، وإلى الإعاقات العقلية وحتى مجرد ضعف الوظيفة الإدراكية .. ولكن لم تنظر أى دراسات من قبل فى ما إذا كانت التهابات الدماغ مرتبطة بالأطفال الذين يرتكبون أعمالا إجرامية عنيفة مثل البالغين .
وللتحقق من ذلك، حلل الباحثون 2،262،597 شخصًا ولدوا في السويد بين عامي 1973 و 1995.. وتم فحص السجلات الطبية للمشاركين لتحديد عدد الإصابات التي تعرضوا لها قبل بلوغ الرابعة عشرة.. ثم تمت مقارنتها بأية إدانات مدرجة في سجل الجريمة تم تنفيذها بين 15 و38 عامًا.
وكشفت النتائج أن المشاركين الذين أدخلوا إلى المستشفى بعدوى التهاب من الأطفال كانوا أكثر عرضة بنسبة 14% لإدانتهم بارتكاب جريمة عنيفة في وقت لاحق من حياتهم.. كما ارتفعت الإصابات بنسبة 20 % خلال السنة الأولى من العمر .. ولوحظ أن الإصابة بإلتهابات الجهاز العصبي المركزي قد ساهمت بنسبة 20 % في مخاطر انخراط في سلوكيات وجرائم عنف لاحقا .