- علي جمعة: منكر الإسراءوالمعراج ليس كافرا
- أزهري: رحلة الإسراء والمعراج لم يكن هدفها أن يؤمن المشركون
- عمر هاشم: الرسول اجتمع بالأنبياء بعد أن أحياهم الله
- أمين الفتوى يوضح لماذا كانت رحلة الإسراء والمعراج سرية
تحتفل الأمة الإسلامية بذكرى ليلة الإسراء والمعراج والتى توافق 27 من شهر رجب، والموافق يوم 3 أبريل الجاري، وهي الليلة صعد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إنه لا يمكن تكفير من أنكر الإسراء والمعراج، لأنه ما فعل هذا الأمر إلا ليطمئن قلبه بالإسلام.
وأضاف "جمعة" في بيان عبر صفحته الرسمية بفيسبوك، اليوم، الثلاثاء: "يجب أن نلتمس لهؤلاء الذين أنكروا المعجزة الواردة في القرآن الكريم 70 عذرًا".
أوضح أن الإسراء والمعراج لم يكن حدثا وانتهى أمره، لكن ما شهده الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الرحلة المباركة كان ترسيخا للإيمان، ودرسا نتعلم منه كيف يكون الإيمان بالغيب، خاصة أن هناك أمورا لم يتصورها العقل من الغيبيات وقعت خلال الرحلة المباركة.
قال الدكتور أحمد عُمر هاشم، عالم الحديث وعضو هيئة كبار العلماء، إن معجزة الإسراء والمعراج لم يكن الهدف منها إيمان أولئك المشركين ودخولهم إلى الإسلام، ولكنها كانت من أجل النبي - صلى الله عليه وسلم- فقط .
وأوضح « هاشم» في تصريح له ، أن معجزة الإسراء والمعراج جاءت لتفرز أولئك الصادقين من أولئك المنافقين، لا لكي يؤمن المشركون، لأن الله يعلم أنهم قالوا له من قبل كما ورد بالآية 98 من سورة الإسراء: «أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ».
واستشهد أيضًا بقول الله تعالى في سورة الحجر: « وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ (15)»، مشيرًا إلى أنها اختبار يُظهر المُحق من المُبطل، كما قال الله: « وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ».
وقال عضو هيئة كبار العلماء، إن النبي (صلى الله عليه وسلم) في ليلة الإسراء والمعراج، اجتمع بالرُسل بأجسامهم وأرواحهم بالمسجد الأقصى.
وأوضح، أن الله سبحانه وتعالى أخرج الأنبياء من قبورهم بعد أن ماتوا، وأحياهم في ليلة الإسراء والمعراج، ليجتمع بهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ويصلي بهم إمامًا بالمسجد الأقصى.
واستشهد باللفظ الوارد بحديث البخاري والذي يقول: إن الله « حشر» الرُسل، أي أخرجهم من قبورهم بعد موتهم، وحشرهم أحياءً أيقاظًا بأجسامهم وأرواحهم ليصلي بهم النبي.
قال الشيخ على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن سبب سرية معجزة الإسراء والمعراج، هو بيان الخبيث من الطيب، فالخبيث هو الذي يكذب الرسول فى رؤياه، والطيب هو الذي يصدقه.
وأضاف أمين الفتوى فى لقائه على إحدى الفضائيات، أن المتأمل لسيرة النبى الكريم سيجد أنه يتحتم أن تكون معجزة الإسراء والمعراج "سرية"، لأنها كانت قبيل الهجرة النبوية، والهجرة فيها مفارقة للأهل والديار وفقد الأموال، والإنسان حينما يهاجر يكون لمكان أفضل، ولذا فإن هذه الرحلة تعنى أنها المكان الأفضل رغم أنه مكان لا مال فيه ، وهو الذى يجعل الناس تنوي الهجرة من مكان إلى مكان.