يعود تاريخها إلى عام 1898 .. وإستخدمها اللورد كيتشنر مقرًا لقيادة الحملة الإنجليزية
تقع على مساحة 17 فدانا وتضم 740 نوعا نباتيا
ورشة عمل لدور الحديقة النباتية لتحقيق التنمية الزراعية والبيئية
الحديقة النباتية بمحافظة أسوان تاريخ طويل يتوارثه الأجيال لتبقى هذه البقعة المتميزة التى تمثل بانوراما جمالية خالدة فى ذاكرة مواطنى أسوان وزوارها وضيوفها من مختلف دول العالم حيث تقع هذه الحديقة فى جزيرة وسط صفحة نهر النيل الخالد حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1898.
يقول الدكتور هشام الطيب مدير عام الحديقة بأنها تقع على مساحة 17 فدانا وبها 27 حوضا زراعيا يضم مختلف الأشجار والنباتات الخشبية والإستوائية والعطرية والزينة بإجمالى 740 نوعا نباتيا ، بجانب المتحف النباتى والمكتبة ومركز أبحاث زراعية ويتم الذهاب إليها بالمراكب الشراعية أو الموتور فى رحلة نيلية.
كما يتم التجول داخل الحديقة وسط النباتات النادرة مع الإستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة بالحديقة من رمال صفراء على البر الغربى ومياه النيل الزرقاء والخضرة فى كل مكان داخل الحديقة .
وأشار هشام الطيب إلى أن اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان والدكتور أحمد كمال نائب وزيرة التخطيط لشئون التخطيط والمتابعة طالبا خلال زيارة الحديقة فى مارس الحالى بإعداد دراسة جدوى لزيادة العائد الإقتصادى للحديقة بإعتبارها من أهم المزارات السياحية على مستوى المحافظة.
كما وجه المحافظ بإعداد دراسة عن تدعيم ورفع كفاءة جوانب الحديقة بالتكاسى ، وأيضًا المراسى لتسهيل حركة دخول وخروج الأفواج السياحية بالشكل الآمن ، فضلًا عن ضرورة تقنين أوضاع بائعى المنتجات البيئية والمشغولات اليدوية بمايتماشى مع المظهر الحضارى للحديقة ، وأيضًا تسديد رسوم مقابل ذلك .
وأضاف بأن وزارة الأشغال المائية بدأت عقب جلاء الحملة الإنجليزية عن أسوان فى الإشراف على الحديقة التى قام اللورد كيتشنر قائد قوات الحملة الإنجليزية فى تخصيص موقع الحديقة مقرًا لقيادة هذه الحملة نظرًا لموقعها الإستراتيجى الهام من الناحية العسكرية ، كما قامت وقتذاك مصلحة البساتين فى إرسال البعثات لجلب نباتات إستوائية وشبة إستوائية إعتبارًا من عام 1928 للحديقة وزراعتها للحفاظ على التنوع النباتى الموجود بها .
وتشهد الحديقة زيادة ملحوظة من الزائرين فى المناسبات والأعياد المختلفة حيث نجد أن المواطنين يفضلون زيارتها فى عيد الفطر وعيد الأضحى على سبيل المثال ، وقضاء أوقات سعيدة مع أفراد الأسرة وسط الطبيعة الساحرة على صفحة نهر النيل الخالد.
وللحديقة تاريخ ثري، إذ أطلق المصريون عليها قديما، إسم حديقة "السردار"، نسبة للحاكم الإنجليزي سردار الجيش اللورد كتشنر الذي أنشأها، ومن أهم زوار حديقة النباتات جواهر لإل نهرو، رئيس وزراء الهند الأسبق، والملكة إليزابيث، ملكة إنجلترا، وتيتو، رئيس يوغوسلافيا الأسبق، وملك مصر فاروق الأول، وأبنته الأميرة فريال، التى أطلق إسمها على إحدى الجزر المقابلة لجزيرة النباتات.
وفى سبيل تحقيق التنمية الزراعية والبيئية بالمحافظة قام معهد بحوث البساتين بالتعاون مع معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية وجامعة أسوان بتنظيم ورشة عمل عن دور الحديقة النباتية لتحقيق هذه التنمية على الوجه الأكمل تحت رعاية وزارة الزراعة ومحافظة أسوان .
وقد أكد الدكتور أشرف بكري وكيل كلية الزراعة والموارد الطبيعية بأسوان بأن الجامعة تشارك فى كافة الأنشطة والفعاليات الخاصة بتنمية البيئة ، كما نظمت الجامعة اليوم البيئى فى شهر نوفمبر الماضى وتضمن زراعة حوالى 1500 شجرة بطول 3 كم بطريق المطار بالقرب من مقر الجامعة بصحارى.
فيما أضاف الدكتور صبرى صلاح الدين مستشار رئيس جامعة أسوان للتشجير والحدائق وإستشارى النباتات الطبية والعطرية أنه سيتم توقيع برتوكول تعاون بين الجامعة ومعهد بحوث البساتين من أجل تشجير شوارع أسوان ضمن مبادرة زراعة 100 ألف شجرة مثمرة وزينة ورائحة متنوعة خلال الأيام القادمة وذلك فى إطار المشاركة المجتمعية لتطوير وتجميل أسوان وذلك تماشيًا مع إعلان الرئيس السيسي ان أسوان هى عاصمة الشباب الإفريقى .
ومن جانبه قال الدكتور عمرو محمود مدير الحديقة النباتية فى أسوان إن ورشة العمل تضمنت مجموعة من المحاضرات واللقاءات عن دور الحديقة النباتية في التنمية الزراعية ، وكيفية الإستفادة من التمور منخفضة الجودة فى تصنيع الأغذية المختلفة وأهمية التشجير بنبات الجوجوبا والتي تعطي بذورها زيوت تستخدم فى مجالات مستحضرات التجميل والطب والصيدلة وزيوت المحركات ومحال تنقية مياه الصرف المعالجة .
وأوضح أن ورشة العمل شهدت مشاركة واسعة من الخبراء والباحثين منهم الدكتور محمد عبد السلام مدير معهد بحوث البساتين والدكتورة إيمان سالم مدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية والدكتور هشام الطيب المشرف العام علي الحديقة النباتية ، علاوة على قيادات مديرية الزراعة بمحافظة أسوان .