قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في اليوم العالمي للمرأة.. تعرف على قصة نجاح أول محامية في مصر

×

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام، ونرصد في السطور التالية معلومات عن أول محامية مصرية أثبتت نجاحها في هذا المجال.

وتعد مفيدة عبد الرحمن من الشخصيات النسائية الناجحة في مجال المحاماة، حيث إنها أول محامية مصرية التحقت بكلية الحقوق فى جامعة فؤاد بعد تشجيع زوجها على الالتحاق بها عام 1933 على الرغم من أنها كانت تحلم أن تكون طبيبة مثل أختها التى سافرت فى منحة لدراسة الطب، واستبعدت كلية الطب، ووافقت على اقتراح زوجها وعملت مفيدة فى الوقت نفسه نائبة فى البرلمان لأكثر من 17 عاما.

وترافعت مفيدة فى العديد من القضايا على الساحة القضائية أكسبتها شهرة وتعد أولى القضايا التى قامت بالمرافعة فيها هى قضية قتل خطأ وبالطبع أبهرت كل من حولها بمرافعتها فى تلك القضية.

واكتسبت الكثير من الشهرة لتبدأ فى فتح مكتب خاص لها، وكان فى مصر وقتها عدد من المحاميات، إلا أن مفيدة عبد الرحمن كانت أبرعهن وأكثرهن شهرة.

وبدأ الناس يطلبونها بالاسم من صاحب المكتب الذى كانت تتدرب فيه ويشترطون بأن تتولى هى قضيتهم، فدبت الغيرة فى نفس صاحب المكتب وعلى أثر ذلك تركت المكتب لتفتح مكتبًا مستقلًا خاصًا بها، وحققت شهرة واسعة، وكانت تذهب إلى المحكمة وهى حامل حتى آخر يوم قبل الولادة.

وعملت كعضوة فى عدة منظمات ولم تطغ حياتها السياسية على حياتها الأسرية بل كانت نموذج يحظى بها وسيدة منزل من المقام الأول المدهش فكانت زوجة وامًا لتسعة ابناء تلقيهم كامل الرعاية والاهتمام ولم تقصر وفقا للمحيطين بها فى حقهم يوما واستمر زواجها أكثر من 70 عاما من الحب والتقدير والعطاء.

دافعت مفيدة بشدة عن المرأة وكان لها دور ريادى، حيث ساهمت فى إجراء تعديلات على لائحة قوانين الأحوال الشخصية فى الستينيات ودخول المرأة لميدان العمل ومشاركتها فى الحياة العامة وتقاعدت عن العمل عندما بلغت الثمانين من عمرها ورغم الحياة العملية القاسية

وشغلت عضوية مجلس نقابة المحامين ودربت العشرات منهم أبناؤها وحفيدها، وانتخبت عضوة عن دائرة الأزبكية والظاهر فى البرلمان لدورات عديدة من عام 1960 حتى عام 1976، وشغلت رئاسة جمعية نساء الإسلام منذ عام 1960 حتى رحيلها.

كانت حياتها ملحمة من الكفاح ومارست المحاماة بنبوغ وتميز وتوفيت مفيدة عبد الرحمن يوم 3 سبتمبر 2002 عن عمر يناهز 88 عامًا من العطاء.