رصد "صدى البلد" صورا لقصر مصطفى النحاس باشا والذى يقع فى 9 شارع النباتات بجادرن سيتى، بعد أن تحول إلى مقر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث يجاوره قصر فؤاد باشا سراج الدين فى الجهة المقابلة له.
قصر إيجار
وعلى الرغم من حصوله على لقب باشا فلم يكن مصطفى النحاس باشا من الأثرياء ولكنه كان لقبه باشا فى السياسة؛ حيث حصل على هذا القصر بالإيجار ولم يكن ملكا له، على الرغم من أنه تزوج من زينب الوكيل والتى كانت تصغره بسنوات كثيرة وكانت شابة من الأثرياء، حيث كانا يعيشان معا فى هذا القصر إلا أنهما لم يرزقا بأطفال.
اجتماعات الهيئة الوفدية
وبالتجول داخل هذا القصر المهيب الذى تشعر وأنت بداخله بعبق التاريخ كانت تعقد الهيئة الوفدية اجتماعاتها باستمرار فى أحد الحجرات بالقصر ، حينما كانوا خارج السلطة ، حيث كانوا يقومون فى هذا الإجتماع بتجهيز القرارات المصيرية التى يتم اتخاذها للتصدى للاحتلال الإنجليزى والتخطيط للعلميات الفدائية ضد قوات الاحتلال، إضافة إلى مناقشة المغامرات السياسية مع الملك.
مجانية التعليم
وكان من أبرز الحضور فى اجتماعات الهيئة الوفدية من رفقاء الوفد كلا من الزعيم مكرم عبيد باشا وفؤاد باشا سراج الدين، حيث شهد هذا القصر خلال اجتماعات الهيئة الوفدية خروج عدد من القوانين التى أقرتها حكومة مصطفى النحاس باشا ومنها قوانين العمال والفلاحين ومجانية التعليم.
رصاصة طائشة
رصاصة طائشة خرقت زجاج المرآة فى غرفة نومه داخل القصر فى محاولة لإغتياله ، حيث كانت هذه المحاولة فى عام 1945 حينما حاول تنظيم الحرس الحديدى– التنظيم السرى للملك فاروق – اغتيال الزعيم مصطفى النحاس باشا عن طريق سيارة مفخخة، وبالفعل تم نسف سيارة بجوار بيت النحاس فى جاردن سيتى وتطايرت بعض الشظايا لتصيب غرفة نومه وناموسيته دون ان يصاب بأى ضرر.
محاولة اغتياله
وجاءت محاولة إغتيال مصطفى النحاس باشا داخل قصره فى جاردن سيتى ، حينما كان فى طريقه إلى الخروج من منزله ، لكى يفاجىء بإطلاق النار على القصر ، وكان معه فى هذا اليوم فؤاد باشا سراج الدين والذى أبعده عن الرصاص ، بعد أن طرحه على الأرض لكى ينجو من محاولة الإغتيال، والتى تعتبر أحد المحاولات السبعة التى تعرض لها إلا أنه نجا منهم جميعا.