دقلديانوس امبراطور لقب عصره بـ عصر الشهداء.. وعثر على تمثاله في أرض مسجد.. صور

لم يكن الإمبراطور الروماني دقلديانوس، مجرد حاكم عبر التاريخ، حيث كانت سنوات حكمه نقطة فاصلة في أحداث كثيرة، خاصة أنه اضطهد الأقباط بشدة، حتى أنهم في مصر اتخذوا من سنة 284 م تاريخ توليه الحكم بداية للتقويم القبطي.
بعض تفاصيل حكاية هذا الإمبراطور توجد بمنطقة كوم الشقافة الأثرية بالإسكندرية، حيث يوجد ضمن مقتنياتها المعروضة تمثال جالس ضخم له وهو الذي حكم في الفترة من 284 – 305 ميلادية.
المفاجأة أن التمثال المصنوع من البورفير الأحمر عثر عليه في موقع مسجد العطارين قبل سنوات عديدة، والتمثال فاقد الرأس وعدة أجزاء.
ومن أهم أعمال دقلديانوس، تقسيم الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين شرقي وغربي، كما اشتهر عهده بأنه عصر الشهداء نظرا لإضطهاده الشديد للمسيحيين.
وكان عصره نقطة تحول في التاريخ القديم من عصر الإمبراطورية الرومانية إلى العصر البيزنطي، عندما اعتلى عرش الأمبراطورية الرومانية في سنة 284 ميلادية، حيث حاول إدخال بعض الإصلاحات بإدماج ولايات وتقسيم ولايات أخرى.
وحرص خلال معظم سنوات حكمه على اتباع سياسة تسامح ديني مع المسيحيين، ثم تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين.
وشهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وقتل أكثر من ألف مسيحي وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة، وسمي عصر الاضطهاد هذا بـ"عصر الشهداء"، حيث قتل فيه مئات المسيحيين.