EN
"مهنة صناعة الكليم أنشئت عندنا عام 1822 وكانت تُعرف بالبطانية أو الصوف العسكري وكنا بنوردها للجيش والشرطة ونطورنا نفسنا بنفسنا حتى أصبحنا ننتج هذا المنتج، كان عندنا 15 ألف عامل، وأصبحنا حاليًا 2000 عامل" ... بهذه الكلمات بدأ عبد القادر عبد السلام أبو موسى، صانع كليم يدوي، من مدينة فوه، يروي لـ"صدى البلد" هموم ومشكلات صناع الكليم والسجاد اليدوي بمدينة فوه أشهر مدن محافظة كفر الشيخ وجمهورية مصر العربية في إنتاج الكليم اليدوي الذي يُصدر للعالم.
وأضاف، أبو موسى، صانع كليم يدوي، وسكرتير الجمعية التعاونية الإنتاجية للخدمات الاجتماعية لعمال الكليم وأصحاب الأنوال بفوه، عمري 62 سنة، وتعلمت مهنة صناعة الكليم اليدوي منذ 49 عامًا وكان عندي وقتها 13 عامًا، مشيرًا إلى أن متوسط أعمار العامل حاليًا في النول لإنتاج الكليم اليدوي 55 عامًا، وحتى سن 80 عامًا واقف في النول.
وتابع: لا أحد يتبنى مشاريع التدريب حتى تخريج جيل جديد لإنتاج الكليم اليدوي بعد أن قلت نسبة إنتاجه، مضيفًا "يعني كمان 10 – 15 سنة اللي عنده منتج من اليدوي يعتبر زي آثار مصر .. زي الآثار بالظبط .. هتنقرض المهنة دي .. ونتمنى من المسئولين ورجال الأعمال أن يتبنوا الاهتمام بمشروعات التدريب لتخريج أجيال جديدة من صناع هذه المهنة.
وقال: تقدمنا بدراسة إلى وزارة التربية والتعليم لتدريب الفن الصناعي للطالب كحصة إجبارية يستطيع من خلالها إقامة مشروع بنول أو اثنين من خلال الحصول على قرض حسن بدلًا من الانتظار في طابور الوظيفة الحكومي الذي أصبح غير موجود، مطالبًا المسئولين بزيادة عدد المعارض من أجل تسويق منتج كليم فوه اليدوي.
وعن مشكلات الصناع العاملين في مجال الكليم اليدوي، قال: "أتمنى أن يكون لنا نقابة عمال كليم فوة .. كانت موجودة .. ومحيت تمامًا .. لا يوجد عامل معه شهادة صحية .. يعني لو في عامل عنده حاجة صحية بيصرف من جيبه .. جيبه أصلًا مش مكفي .. اللي بيشتغل بيه بيصرف بيه على بيته وعياله".
وطالب سكرتير الجمعية التعاونية الإنتاجية للخدمات الاجتماعية لعمال الكليم وأصحاب الأنوال بفوة، المسئولين بتوسيع نشاط المعارض والاهتمام بمشروعات التدريب لتخريج جيل جديد من صناع الكليم اليدوي حتى لا تنقرض المهنة، والاهتمام وتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للعاملين في مجال الكليم اليدوي ومد يد العون والمساعدة لهم.
