تزوج الكاتبة كوثر هيكل ورُزق منها بـ ابنتين سماح وأمل
بدأ مشواره الفني على مسرح الجامعة وتوفي أثناء توجهه لتصوير "ومضى عمري الأول"
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان أبو بكر عزت والذي تألق في العديد من الأدوار السينمائية والمسرحية والدرامية.
ولد أبو بكر عزت في القاهرة بحي السيدة زينب في 8 أغسطس عام 1933، وتزوج بالكاتبة والإعلامية كوثر هيكل بعد قصة حب عنيفة بعد أن جمعتهما سويا مدرجات كلية الآداب وتخصصا معا في قسم الاجتماع، ونجح "عزت" في لفت نظرها من خلال اشتراكه في الأعمال الفنية علي مسرح الجامعة، حيث اشتهر عزت وأصبحت شهرته محل اعجاب الطالبات اللاتي كن يهوين تلك النوعية من الشباب.
وقالت الكاتبة كوثر هيكل زوجة الراحل أبو بكر عزت في أحد حواراتها الصحفية: "لفت نظري بحماسه ونشاطه فهو بجانب دراسته بكلية الآداب كان يدرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية"، موضحة أنه بعد انتهاء مرحلة الدراسة التقت به في مبني ماسبيرو بعد تقديمها عدة مسلسلات، مضيفة: "كنت دائما أتجنبه لما يعكسه من مظهر للشاب المستهتر الذي يعيش حياته بالطول والعرض".
وتابعت "كوثر هيكل"، قائلة: "في عرض مسرحية "الناس والبحر" جلس بجواري وأخذ يتودد إلي بشكل ملفت للنظر.. وسألني عن فتوري وبعدي عنه.. فصارحته بمخاوفي منه ومن أسلوبه في الحياة.. ولكني فوجئت بما قاله وبما يخفيه مظهره، حيث قال: "إن والده توفي وهو طفل صغير وأنه يواصل الليل بالنهار لكي يوفر نفقات علاج والدته التي تمر بحالة صحية حرجة".
واستطردت: "بعد فترة من التعارف من قرب جاء إلى عائلتي من يطلب يدي ووقتها تقدم عزت لطلب يدي ووافقت لأنني كنت قد تأكدت من شخصيته وتقاربها مع الكثير من طباعي"، موضحة أنه في تلك الأثناء واجهتهم مشكلة تتمثل في عدم موافقة عائلتي لزواجي من "فنان"، لكنه حتي يضمن موافقتهم أقنعهم بأنه يعمل مدرسا بالمعهد العالي الصحي واستقال من الوظيفة فور زواجنا.
وتقول "كوثر هيكل": "واجهتنا عقبات عديدة عند إتمام الزواج وذلك لقلة مواردنا المالية فقام زملاؤنا المخرج حسين كمال وإبراهيم الصحن وإنعام محمد علي بترتيب "جمعية" لتدبير نفقات الزواج وبالفعل تم الزواج وسط مشاركة عدد كبير من زملائنا، وقد تبرع بإحياء الحفل المطربة شريف فاضل والمطرب ماهر العطار".
وتضيف: "استمرت رحلة زواجنا 41 عاما سادها الحب والاحترام والشقاق والخلاف ولكننا كنا نتغلب علي كل الخلافات بالمصارحة والعتاب الذي كان أساسه الحب والود فقد أنجبنا ابنتين هما سماح زوجة الدكتور خالد منتصر وأمل زوجة المخرج خالد الأتربي".
وفي عيد زواجهما الـ41 الموافق 27 فبراير عام 2006 وبعد الانتهاء من ترتيبات الاحتفال بتلك المناسبة شعر عزت ببعض الإرهاق ولكنه لم يبال بتلك الأعراض، إلا أنه خلال توجهه إلي موقع تصوير أحداث مسلسل "ومضى عمري الأول"، عاودته الأعراض ثانية وتم نقله إلي مستشفى الصفا بالمهندسين حيث توفي إثر أزمة قلبية حادة فور وصوله إليها عن عمر ناهز الـ78 عاما تاركا خلفه ميراثا ثريا من أشهر الأعمال المسرحية والسينمائية والدرامية.. وبقيت مظاهر الاحتفال بعيد زواجه لتذكر زوجته وأبناءه الاثنين "سماح وامل" بالأب والزوج الوفي العصامي الذي أفنى عمره من أجل توفير مستوي اجتماعي أفضل لأسرته.
وحصل الفنان أبو بكر عزت في عام ١٩٩٦ على جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة للسينما عن دوره في فيلم المرأة والساطور، الذي يعد من أشهر أفلامه، فضلا عن أفلام دموع صاحبة الجلالة وضد الحكومة والهروب وخائفة من شىء ما وأفواه وأرانب وشيلنى وأشيلك والحرامى وميرامار ومعبودة الجماهير و٣٠ يوم في السجن والنظارة السوداء، أما أشهر مسرحياته فهي، سنة مع الشغل اللذيذ، والدبور والمفتش العام، والبيجاما الحمراء، وقصر الشوق، والدخول بالملابس الرسمية.