موسيقار مصري من أصول يهودية، كان له الفضل في تأسيس التراث الخالد لفن الموسيقى المصرية، ضحى بكل شيء من أجل الفن الأهل والدراسة، ليصبح أعظم موسيقار في جيله، إنه الموسيقار داود حلمي الذي غنى ألحانه التي تعدت 500 لحن كبار مطربى ومطربات القرن الماضي.

استمر داود في دراسته حتى لاحظ شغفه بالموسيقى والغناء بعد إنهائهالمرحلة الابتدائية، فترك المدرسة وهو في الرابعة عشرة من عمره وعلى عكس الأطفال في نفسالسن المهتمينباللعب، كان داودمهتما بالموسيقى والفنون السائدة في عصره.

انتقل داود إلى الإسكندرية ثلاث سنوات ثم عاد إلى القاهرة مجددا وعمل في تجليد الكتب بمطبعة سكر بشارع محمد علي بالنهار، أما الليل فكان يغني بالملاهي والأفراح.
لفت داود أنظار الجميع إليه بموهبته خاصة بعد أول تلحين له في سن العشرين وكان "الحق عندي لك يا اللي غرامك زايد"، وبعد هذا اللحن اعترف محمد عثمان بموهبة داود، وبالفعل كان داود خليفة كلا من عبد الحامولي، ومحمد عثمان.

لم تقتصر جهوده على التلحين فقط، فينسب له أنه أول من أدخل فن الأوبرا لمصر باللغة العربية بإهدائه المسرح المصري لأوبرا «شمشون ودليلة» ففتح بها عالما جديدا في الموسيقى المصرية والعربية، واعتبر النقاد داودهو المؤسس الرئيسي للتراث الخالد لفن الموسيقى المصرية.
حصل داود على الجائزة الأولى في مؤتمر الموسيقى بباريس عام 1906 للحنه "أسير الحب" وغيرها من التكريمات المحلية وتوفي في 10 ديسمبر عام 1937 ودفن بمقابر اليهود القرائيين بالبساتين.