تقع محمية وادي الريان في الجزء الجنوبي الغربي لمحافظة الفيوم ويتكون وادى الريان من البحيرة العليا، والبحيرة السفلى، ومنطقة الشلالات التي تصل بين البحيرتين، ومنطقة عيون الريان جنوب البحيرة السفلى، ومنطقة جبل الريان وهى المنطقة المحيطة بالعيون، ومنطقة جبل المدورة التي تقع بالقرب من البحيرة السفلى.
ويتميز وادى الريان ببيئته الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياه نباتية مختلفة وحيوانات متنوعة وكذلك الحفريات البحرية، كما تعتبر منطقة الشلالات من مناطق الرياضات البحرية المختلفة.. ويوجد بالمحمية 15 نوعًا من الحيوانات البرية أهمها (الغزال الأبيض - الغزال المصرى - ثعلب الفنك - ثعلب الرمل - الذئب)، فضلا عن أنواع مختلفة من الصقور.
وبالرغم من وجود هذه الكنوز الطبيعية التى وهبها الله إلى محافظة الفيوم، لكن المسؤولين بالمحافظة لم يستغلوا هذه الكنوز للترويج لها وجذب السياحة الداخلية والخارجية.
وقال الدكتور هانى رشدى يونس الأستاذ بكلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، إن أول من فكر في الاستفادة من مياه وادي الريان هو محمد علي باشا حيث كلف كبير مهندسيه لينان دي بلفون لكي يجد طريقه لتخزين مياه الفيضان وفي عام 1882، تقدم المهندس الأمريكي فريدريك توب هويت بمشروع تبادلي هو الأول من نوعه لتحويل مياه النيل إلي منخفض الريان لحماية النيل من الفيضانات العالية والانتفاع بالمياه المخزونة وقت الحاجة وقدم الكولونيل وسترن يساعده ليرنوبك دراسة تفصيلية لمشروع وادي الريان وقدم تقريرا بذلك في عام 1880، وقدم السير وليم وللكس تقريره الأول في عام 1890 والثاني عام 1894 والثالث 1895 وكان التفكير يتجه إلي توصيل نهر النيل لعمل طراد ضخم بوادي الريان عن طريق حفر قناة تمر بالقرب من منشأة الحاج جنوب غرب إهناسيا بحوالي 7 كيلو مترات إلي وادي الريان.
وأضاف رشدى أنه بدأ العمل في حفر مساحة كبيرة من القناة عام 1943، ولكن المشروع لم يكتمل خوفا من تسرب المياه إلى منخفض الفيوم اعتقادا بوجود فوالق وكسور تحت الصخور، وفي عام 1950 قدم الخبير الجيولوجي سير سيرك دي فوكس تقريرا عن جيولوجيا المنطقة إلا أن التفكير في السد العالي الغي التفكير في استخدام وادي الريان كمخزن للمياه والذي شجع محمد علي باشا ومجموعة العلماء الأجانب على دراسة فكرة إنشاء المنخفض واستخدامه كمخزن للمياه وقت الحاجة هو منسوب ذلك الوادي حيث أن الوادي ينخفض عن سطح البحر المتوسط بمقدار – 46 مترا أي حوالي 1 متر عن منسوب بحيرة قارون مما مكن من صرف الأراضي الزراعية الجنوبية في الفيوم إلي وادي الريان.
ومن جانبه، قال رامى عليوة رئيس ائتلاف النهوض بالسياحة بمحافظة الفيوم: "للأسف لم تستغل حتى الآن محافظة الفيوم لهذه الكنوز التى وهبنا الله بها فى الترويج السياحى وجذب السياح من كافة دول العالم لزيارة معالم الفيوم السياحية خاصة منطقة وادى الريان".
وأضاف أحمد سيد مدرس اعدادى أن إدارة السياحة بالمحافظة هى المسئولة الأولى عن عملية الجذب السياحي وإنشاء مواقع لتشجيع السياحة إليها لجذب عملات صعبة الى البلاد، حيث الطبيعة والجذب السياحى بمحافظة الفيوم خاصة وادى الريان والشلالات.
وناشدت هناء أحمد، اللواء عصام سعد محافظ الفيوم الاهتمام بهذه الكنوز السياحية التى وهبها الله سبحانه وتعالى لمحافظة الفيوم، للمساهمة فى الدخل القومى للبلاد وتشغيل البطالة.