تحل اليوم ذكرى ميلاد فؤاد محي الدين رئيس وزراء مصر الأسبق، والذي ولد يوم 16 فبراير عام 1926، وشغل منصب رئيس وزراء مصر في الفترة من 2 يناير 1982 حتى 5 يونيو 1984، كما شغل منصب وزير الإعلام في الفترة من 10 سبتمبر 1981 وحتى 31 يناير 1982.

معارض لثورة 23 يوليو
لم يمنع انتمائه لعائلة محي الدين، من معارضته الشرسة لثورة 23 يوليو، حيث كان أبناء عمومته من قادة ثورة 23 يوليو، وهما "خالد محي الدين، وزكريا محي الدين"، وحينها وصف ثورة الجيش بـ "الانقلاب"، ليس هذا فحسب ولكنه اعتبر أيضا قبول حزب الوفد ورئيسه مصطفى النحاس لقانون الأحزاب الذي أصدرته الثورة خطأ "وبداية المأساة".

ولم تقف معارضته لثورة يوليو، للالتحاق بالعمل في مؤسساتها، حيث تقلد بعد ذلك العديد من المناصب الرفيعة، فعين محافظا للشرقية، والإسكندرية، ثم الجيزة.

أفضل 3 وزراء فى عهد مبارك
"يعمل ليل نهار ولا غبار حوله على الإطلاق".. هذه كانت كلمات الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، عن فؤاد محي الدين رئيس وزراء مصر في مجلة التضامن التي كانت تصدر باللغة العربية في لندن عدد 4 نوفمبر 1983، حيث اعتبره مبارك أنه واحد من أفضل ثلاثة وزراء عملوا معه كما قال في حديثه إلى جريدة روز اليوسف عدد 30 أغسطس 2006.

الملك فؤاد الأول
سماه والده اسما مركبا «أحمد فؤاد» تيمنا بملك مصر وقتها، الذي عين حاكما للبلاد باسم السلطان أحمد فؤاد قبل أن يتحول اللقب إلى الملك فؤاد الأول.

محافظ 3 مرات
تولى الدكتور فؤاد محي الدين، منصب المحافظ 3 مرات، الأولى في الشرقية عام 1968 والثانية في الإسكندرية عام 1970 ثم في الجيزة عام 1971 قبل أن يدخل الوزارة لأول مرة وزيرا للحكم المحلي والتنظيمات الشعبية في أعقاب نصر أكتوبر عام 1973 وفي عام 1974 تولى وزارة الشباب لعدة شهور قبل توليه وزارة الصحة "1974-1976"، وفي أول وزارة تشكلت بعد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل برئاسة الدكتور مصطفى خليل أواخر عام 1978 تم استبعاده نهائيا من التشكيل الوزاري.

وعلى الرغم من ابتعاده عن دائرة الضوء لم تهتز ثقته بنفسه وظل متمسكا برهاناته السياسية، وبالفعل بدأت رحلة الصعود السياسي نحو المنصب الرفيع بعد عامين من ابتعاده عن المناصب الوزارية عندما أصدر الرئيس السادات قراره الجمهوري رقم 208 لسنة 1980 بتشكيل الحكومة برئاسته، وتضمن القرار اختيار فؤاد محيي الدين نائبا عنه في الإشراف على اجتماعات مجلس الوزراء وتقديم برنامج الحكومة للشعب.

أزمة قلبية
نجح في انتخابات مجلس الأمة وظل نائبا عن الشعب لمدة 17 عاما، وقبل رحيله بأسبوع واحد حقق نجاحا ساحقا في انتخابات مجلس الشعب عام 1984 بدائرة شبرا الخيمة.

ويعتبر رحيله مثال حي على تفانيه الدائم فى عمله، حيث إنه توفي بأزمة قلبية مفاجئة في مكتبه في 5 يونيو 1984.

وشاء القدر أن يكون مقعده أول مقعد يخلو من صاحبه بعد الانتخابات، قبل أن يكرمه الرئيس مبارك بمنح اسمه قلادة النيل تقديرا لعظيم دوره في تاريخ مصر المعاصر.