أظهرت دراسة أجريت مؤخرا في جامعة جنوب أستراليا أن مشاهدة التلفزيون تعرض الأطفال لمخاطر كبيرة منها الإصابة بالبدانة.

وقال الباحثون المشرفون على الدراسة إن هناك حاجة ملحة لتغيير سلوك الأطفال غير النشطين أو ذوي الوزن الزائد قبل فوات الأوان.

وأضاف الباحثون أن هناك ما يصل إلى واحد من كل خمسة أطفال في سن الدراسة في المملكة المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وذلك بنسبة واحد من بين كل 6 إلى 19 سنة يعاني من السمنة في الولايات المتحدة، في أستراليا، حيث يعتبَر ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 عامًا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ووجدت الدراسة أنه باستثناء النوم فأن الأطفال يقضون أكثر من 50% من يومهم جالسين، ويأتي ذلك مع سيطرة التلفزيون على وقتهم لمدة ساعتين إلى ثلاث ساعات كل يوم، إلا أن الباحثين وجدوا أن مشاهدة التلفزيون أكثر ارتباطًا بقوة ببدانة الأولاد والبنات.

وقالت الدكتورة مارغريتا تسيور، كبيرة الباحثين: "ليس من المستغرب أن يكون الطفل غير نشط، كلما ازداد خطر تعرضه للوزن الزائد"، وقد ارتبط مشاهدة التلفاز بتراكم الدهون بقوة أكبر في الجسم، لكن بياناتنا تشير إلى أن هذه الأنشطة قد ترتبط برفع نسبة الدهون في جسم الأولاد أكثر من الفتيات لأنهم اكثر ميلا للجلوس لفترات أطول من الفتيات.

وأكدت تسيور أن الأطفال الذين يعانون من السمنة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات صحية خطيرة، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 ، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الرفاهية، وعدم احترام الذات الاجتماعية، والصعوبات في الحركة.