ورد عدد من الأحاديث النبوية في فضل قيام الليل، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه. من يستغفرني فأغفر له.
وأمر الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالتهجد بالليل فقال سبحانه وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا الإسراء: 79 فاستجاب الرسول الكريم لهذا الأمر فقام الليل حتى تفطرت قدماه ورق لحاله قلب عائشة رضي الله عنها فكانت تقول له: يا رسول الله هون على نفسك، لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيرد عليها - صلى الله عليه وسلم - بقوله أفلا أكون عبدًا شكورًا.
ومن فضائل قيام الليل أنَّها من علامات المتَّقين، الله أكبر يقول ربُّنا جلَّ في علاه: إِنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ.