ماري ستيوارت.. حكمت اسكتلندا وعمرها 6 أيام.. وانتهت حياتها بالإعدام

لم تكن حياتها عادية كأي ملكة اعتلت العرش، لكنها مليئة بالصدف والمحطات التي أودت بحياتها في النهاية، فلم تكمل الأسبوع الأول بعد ولادتها وتوفي والدها وبالتالي أصبحت ماري ملكة على اسكتلندا، وبعد أن أكملت 9 أشهر تم تتويجها رسميًا في 9 سبتمر 1543.

انتهت حياة ملكة اسكتلندا ماري بالإعدام وقطع رأسها بالمقصلة في يوم 8 فبراير 1587، وذلك بتهمة التآمر على اغتيال الملكة إليزابيث الأولى.

وفي 14 ديسمبر وبعد ستة أيام من ولادتها، أصبحت ملكة اسكتلندا عندما توفي والدها، فعندما ورثت ماري العرش كانت رضيعة، ووقتها كانت أسكتلندا تحكم من قبل وصاية العرش حتى تصبح راشدة.

قضت ماري معظم طفولتها في فرنسا، تزوجت من دوفين فرنسا فرانسوا الثاني عام 1558 الذي اعتلى عرش فرنسا عام 1559، وأصبحت ماري قرينة ملك فرنسا لفترة وجيزة، حتى وفاته في شهر ديسمبر من عام 1560.

بعد وفاة زوجها، عادت ماري إلى اسكتلندا وتزوجت ابن عمها هنري ستيوارت وأنجبت منه طفلها جيميس السادس، لكن زواجهما لم يكن سعيدًا، وتوفي زوجها وابن عمها بعد تدمير منزله نتيجة انفجار في فبراير 1567 وتم العثور على جثته بالحديقة.

وبعد سنوات من وفاة زوجها الثاني، تزوجت للمرة الثالثة من إيرل بوثويل الرابع جيمس هيبورن الذي تم اتهامه بمقتل زوجها الثاني وابن عمها، لكن بعد تبرئته من التهمة تزوج ماري وبعدها قامت انتفاضة ضدهما، وسجنت ماري في قلعة بحيرة ليفين، وأجبرت على التنازل عن العرش في 24 يوليو 1567، لصالح ابنها من دارنلي جيمس السادس البالغ من العمر سنة واحدة.

كانت ماري تطمح في اعتلاء عرش أنجلترا والتي كانت تحكمها الملكة إليزبيث الأولى، وعبرت عن هذا الأمر كثيرًا لكن بسبب ضغط ملك فرنسا قررت اعتماد شعار انجلترا ووحدته مع شعار اسكتلندا، وبعد هروب ماري ومحاولاتها في استعادة العرش، لجأت للحصول على مساعدة الملكة إليزابيث ابنة خال والدها، لكنها لم تساعدها وتم احتجازها في إنجلترا وشاركت فى مؤامرات ومخططات لإسقاط النظام، إلا أنها كشفت وانتهى الأمر بإدانتها بتهمة التآمر على اغتيال إليزابيث الأولى، وبالفعل تم تنفيذ حكم الإعدام عليها وقطع رأسها بالمقصلة في 1587.