"الشراقوة عزمو القطر" جملة توارثتها الأجيال بمختلف أنحاء مصر للتعبير عن مدى كرم وجود أهالي محافظة الشرقية، ويرجع ذلك إلى قيام أهالي إحدى القرى التابعة لمركز فاقوس في أحد الأيام خلال شهر رمضان عندما تعطل قطار أمام القرية وعند أذان المغرب خرج جميع أهالي القرية بمختلف المأكولات والمشروبات لركاب القطار لكي يفطروا من صيامهم.
ولم تنته الحكاية عند أهالي قرية فاقوس وفقط ولكن أصبح الكرم والجود ملازما لجميع أهالي محافظة الشرقية فكل يوم يضرب أهالي المحافظة الأمثلة المختلفة للتدليل على كرمهم وجودهم.
ولم يقف أهالي قرية الأسدية التابعة لمركز ومدينة ابوحماد موقف المتفرج من الكرم، ولكن كان لهم دور ملفت لجميع أنظار أهالي مركز أبوحماد بصفة خاصة والشرقية بصفة عامة، حيث قامت مجموعة من أهالي القرية بتكوين فريق من الشباب والشيوخ اطلق عليهم "حملة إطعامالطعام" وهي عبارة عن حملة تقوم بتجهيز الشنط بالخضار والفاكهة ويتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين من أهالي القرية والقرى المجاورة.
فيما أكد أهالي القرية في حديثهم لموقع صدى البلد أن فكرة الحملة جاءت من أحد أبناء القرية، وتم عرضها علي مجموعة من الأهالي ومجموعة "معا نستطيع" وكانوافي البداية حوالي 10 أشخاصولاقت الفكرة إعجابالجميع، وتم البدء في تنفيذ الفكرة وكانت في البداية عبارة عن لم تبرعات نقدية وعينية من خلالها يتم شراء وتجهيز شنط يتم توزيعها على الفقراء والمحتاجين.
واستكمل أهالي القرية أنحملة "إطعام الطعام" بدأت تنتشر بصورة واضحة بين أبناء القرية وتتوسع بين أهل الخير وخاصة لوصول الشنط للمستحقين فعلا من أبناءالقرية وبدأنشاط الحملة يتوسع ويشمل أهاليالقرى المجاورة وبالفعل تم توزيع الشنط علي المحتاجين من ابناء القري والعزب التابعة لقرية الأسدية.
وأضاف أهالي القرية أن نشاط وتبرعات الجمعية قائم على الجهود الذاتية من أبناء القرية ودعم الشباب فعقب توسع الحملة وانتشارها بدأت مكونات الشنطة تتنوع ايضا فقامت مجموعة "إطعام الطعام" بالتوجه إلى سوق العبور، وبالفعل تم شراء كميات كبيرة من الخضراوات والطماطم والبطاطس والفلفل والخيار والفاكهة وتم تجهيز الشنط والاستعانة بأطفال القرية من أجلتعبئة الشنط وتوزيعها على المحتاجين.
واختتم أهالي القرية حديثهم لموقع صدى البلد مؤكدين أن استعانتهم بالأطفال والشباب من أبناء القرية من أجل تنشئتهم على الجود والكرم ومساعدة المحتاجين واعمالا لمبادرة الرئيس "عبد الفتاح السيسي" حياة كريمة ومساعدة الأسر الأولي بالرعاية والأكثر احتياجا.