• لم أتوقع مكالمة "مو" وتمنيت تسجيلها.. وهذه كواليسها.
• جائزة محمد بن راشد مسك الختام هذا العام
• أبوزيد دعمني معنويا.. وآية مدني مثلي الأعلى
• اكتسبت خبرات من مشاركتي في منتدى شباب العالم
• لعبة الخماسي لم تترك لي وقتا للاستمتاع بهواياتي

حصل على جائزة "الرياضي العربي المميز" من مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم، وتوج بالذهب في أوليمبياد الشباب، وشارك في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ في حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، حقا إنه واجهة مشرفة، ومن غيره وهو البطل أحمد أسامة الجندي الموهبة التي فرضت نفسها على لعبة الخماسي الحديث، واستطاع يوما بعد الآخر أن يؤكد تفوقه من خلال الفوز ببطولة تلو الأخرى، إلى أن وصل إلى منصات التتويج عالميًا من خلال اعتلاء صدارة بطولة العالم في الناشئين والشباب ثم الوصول إلى أولمبياد الشباب في الأرجنتين، واستطاع أن يحقق الفوز بالذهب ليحقق ما عجز عنه الكثيرون.

الجندي لا يختلف أحد على أنه أفضل رياضي هذا العام وواجهة مشرفة لمصر وناديه الشمس، ومؤخرا شارك في منتدى شباب العالم الذي أقيم في شرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.. "صدى البلد" حرص على الحديث مع الموهبة الفذة أحمد أسامة الجندى عن جائزة أفضل شخصية رياضية ومكالمة محمد صلاح، نجم ليفربول ومنتخب مصر، معه والكثير من الأمور المهمة خلال الحوار التالي.

فى البداية.. ماذا عن فوزك بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم؟
تم اختيارى أفضل رياضي عربي في 2018، من مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، واستلمت الجائزة خلال الحفل الذي أقيم بدبي في يناير فى حضور النجم محمد صلاح، والاختيار جاء بسبب حصولي علي المركز الأول في بطولات العالم والتتويج بالميدالية الذهبية في أولمبياد الشباب التي أقيمت بالأرجنتين وأنا فخور جدا بالجائزة.

ماذا عن اللقاء الذى جمعك بمحمد صلاح نجم المنتخب الوطني وليفربول الإنجليزي؟
بالتأكيد مقابلة محمد صلاح فى دبى كانت رائعة وتحدثنا كثيرا عن ضرورة الاجتهاد فى التدريبات لحصد الألقاب في البطولات ورفع علم مصر فى المحافل الدولية، مو رائع جدا ولاعب ملهم واعتبره النموذج الحقيقي للتحدي والإصرار على النجاح.

كانت هناك مكالمة بينكما عقب فوزك بذهبية أولمبياد الشباب؟
تلقيت مكالمة من المهندس إيهاب لهيطة، مدير المنتخب الوطني، عرفني بنفسه في البداية وهو شخصية محترمة جدا ومهذبة والجميع يعلم ذلك ويكن له كل احترام وتقدير، وأبلغني أن محمد صلاح يريد الحديث معي.

هل توقعت هذه المكالمة؟
بصراحة لا، وبعد أن انتهت المكالمة لم أكن أصدق، وتمنيت أن أقوم بتسجيلها للاحتفاظ بها، خاصة أنها من أحد أهم الرياضيين في تاريخ مصر، وواحد من الشخصيات التي ساهمت في رفع اسم مصر والوصول به إلى أعلى مكانة ممكنة على المستوى الرياضي.

ماذا قال لك "مو"؟
هنأني على الميدالية الذهبية التي حصلت عليها في أولمبياد الشباب، وطالبني بالاستمرار في تحقيق البطولات والمراكز الأولى على المستوى العالمي، وقال لي: "أنت شرفت مصر ورفعت اسم بلدك ولازم تكمل بنفس المستوى"، وكان أغلب حديثه معي تشجيعا منه بصورة أسعدني بصورة لا يتخيلها أحد.

ما انطباعك عن صلاح بعد هذه المكالمة؟
أنا من عشاق صلاح، ولكن لم يسبق لي أن تحدثت معه، ولكن انطباعي عنه من خلال المكالمة التي جرت بيننا أنه شخص متواضع جدا، يعشق بلده ويريد الخير لمصر وللمصريين جميعا.

سمعنا أن صلاح طلب منك الحضور وتناول الغداء مع المنتخب، ما حقيقة ذلك؟
بالفعل، المكالمة التي جرت بيننا كانت قبل مباراة منتخب مصر وتونس الأخيرة، وأنا تحدثت معه وقلت له إنني كنت أود مقابلته فطلب مني الحضور لمقر المنتخب وتناول الغداء معهم، ولكن الوقت لم يكن متاحا لأن الأمر كان يحتاج إلى ترتيب والوقت لم يسعفنا، ولكن إن شاء الله نلتقي في الإمارات خلال يناير وقت استلام الجائزة.

حدثنا عن مشاركتك في منتدى شباب العالم بشرم الشيخ؟
شعور رائع أن تشارك في هذا الحدث، والحقيقة أن الدعوة وجهت لي للمشاركة في المنتدى قبل مشاركتي في أولمبياد الشباب بالأرجنتين، وبشكل عام خرجت باستفادة كبيرة من التواجد وحضور أكثر من نشاط، خاصة متحدي الإعاقة، وعرفت رسالة واحدة أن الذي يميز الأبطال هو العقل والإرادة، بعدما سمعت الكثير من القصص التي رواها الأبطال في طريق رحلتهم نحو التتويج بالبطولات.

وماذا عن جلسة وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي معك؟
الوزير التقى مجموعة من الرياضيين وكان هناك حوار مفتوح، والحقيقة أنني لمست من الجلسة أن هناك رغبة من الدكتور أشرف صبحي في دعم الرياضيين من أجل استكمال مسيرة الإنجازات، وتحدثت في بعض الأمور الخاصة والتي استمع إليها وتجاوب معها.
من المؤكد أنني أشعر بحالة من السعادة لمشاركتي في منتدى العالم للشباب، وأنني خرجت باستفادة وخبرات كبيرة، وكنت أتمنى حضور المزيد من الجلسات والأنشطة ولكن الوقت لم يسعفنا.

ما أقرب بطولة ستشارك بها؟
هناك الكثير من البطولات في الأجندة الدولية منها بطولة كأس عالم سوف تقام في مصر خلال شهر مارس المقبل.

متى بدأت مشاركتك الدولية؟ وماذا عن عدد الميداليات التي حصلت عليها؟
أول بطولة دولية شاركت بها كانت بطولة البحر المتوسط في إيطاليا عام 2015، وعلى مدار 3 سنوات شاركت في أكثر من بطولة.

لماذا اخترت لعبة الخماسي؟
بدأت ممارسة لعبة الخماسي الحديث وكان عمري 6 سنوات، وأحد أقاربي هو من شجعني حيث كان بطلا للعبة، ومن خلاله عرفت اسم الخماسي الحديث.

كنت بطلا للعالم قبل المشاركة في أولمبياد الشباب بالأرجنتين، فهل هذا الأمر ساهم في دخولك للمنافسات بثقة؟
من المؤكد أن التتويج ببطولة العالم مصدر ثقة كبيرة للاعب، وقبل الأولمبياد اكتسبت خبرات كبيرة من خلال المشاركة في بطولة العالم للشباب التي أقيمت في البرتغال خلال شهر أبريل، وبطولة العالم التي أقيمت في التشيك خلال شهر أغسطس، إلي جانب المشاركة في معسكر خارجي قبل البطولة، والمشاركة في بطولات عالم للكبار منحتني ثقة أكبر، حيث شاركت في بطولات الكبار ببلغاريا وكازاخستان.

وماذا عن المنافسات خلال مشوارك في الأولمبياد؟
أولمبياد الشباب لا يوجد بها فروسية، في اليوم الأول للمشاركة في البطولة شاركت في منافسات السباحة، وحصلت على مركز أول مع لاعب روسي، وكنت متفوقا عليه بفارق 12 نقطة، في الجري والرماية، والأمور كانت محسومة من اليوم الأول بوجودي في المنافسة على المركز الأول أو الثاني وحققت الأول.

ممن تلقيت أول تهنئة؟
والدتي كانت متواجدة معي في الأرجنتين، وكذلك اللجنة الأولمبية أغلبهم كانوا متواجدين، ثم تلقيت اتصالات من أسرتي ووالدي.

ماذا عن نادي الشمس؟
الأمور تسير بشكل رائع في النادي، وأشعر بحالة من الاستقرار، وهناك الكثير من المواهب التي سيكون لها شأن مستقبلي في اللعبة، ودائما ما كان نادي الشمس إحدى قلاع لعبة الخماسي الحديث وساهم بأبطاله في تتويج مصر ببطولات وألقاب على المستوى العالمي.

من هم الشخصيات الذين ساندوك داخل النادي لتحقيق ميدالية أوليمبية؟
قبل سفري إلى الأرجنتين بيوم، الإعلامي أسامة أبوزيد، رئيس مجلس إدارة النادي، جلس معي وحفزني معنويا، حيث أكد أكثر من مرة ثقته في قدراتي للتتويج بميدالية، كما قرر صرف مكافأة لي قبل السفر، في رسالة أرها معنوية قبل أن تكون مادية، وتحفيزا قويا من رئيس النادي، وعقب العودة تم تكريمي أيضا.

من توقع حصولك على ميدالية؟
الكثيرون توقعوا حصولي على ميدالية أوليمبية ومن بينهم رئيس النادي الإعلامي أسامة أبو زيد، فكثيرا ما تحدث معي أنني سوف أتوج بميدالية، خاصة بعد تتويجي ببطولة العالم.

ماذا بعد الحصول علي ميدالية ذهبية في الأولمبياد؟
أحلم بالتأهل لأولمبياد الكبار طوكيو 2020.

ما استعداداتك لتحقيق هذا الحلم؟
على المستوى الفني جاهز للمنافسة من أجل التأهل لأولمبياد الكبار وتحقيق هذا الحلم، فالفوز بالذهب في أولمبياد الشباب حافز قوي ودافع من أجل الوصول إلى طوكيو والفوز بالذهب أيضا، والسعي إلى تحقيق هذا الحلم.

من مثلك الأعلى في اللعبة؟
آية مدني عضو مجلس إدارة النادي وبطلة العالم السابقة في الخماسي الحديث هي مثلي الأعلى، شاركت في الأولمبياد وحققت الفوز بأكثر من بطولة عالم، ودائما ما كنا نراها أسطورة الخماسي.

ما هواياتك الأخرى بعيدا عن لعبة الخماسي؟
الخماسي لم يترك لي وقتا من أجل الاستمتاع بهواياتي، فأغلب الوقت أقضيه ما بين التدريبات أو المشاركة في بطولات.

ماذا تقول للشباب بشكل عام وأنت واحد منهم؟
أقول للشباب أن يكون هناك حلم وهدف تسعى إليه، وكن واثقا أنك يوما سوف تصل إليه من خلال اجتهادك وعملك وتعبك ومجهودك من المؤكد أن هناك عقبات تواجه أي شخص ولكن في النهاية تنتصر إرادته.

ما رسالتك وتوجهها لمن؟
رسالة شكر لكل من ساهم ولو بجزء بسيط في وصولي إلى منصات التتويج على المستوى العالمي والفوز بذهبية أولمبياد الشباب التي أقيمت في الأرجنتين، وأتعهد أن أستمر في حلمي والمنافسة في جميع البطولات التي أشارك بها، كما أوجه الشكر إلي مجلس إدارة النادي برئاسة أسامة أبو زيد على دعمه والثقة التي منحها لي قبل السفر للأرجنتين.