• مدير مركز تقويم امتحانات الطلاب : تأخرنا كثيرًا فى تطبيق منظومة التصحيح الإليكترونى
• نائب رئيس الجامعة: تم تطبيق النمط الجديد فى 18 كلية.. وسوف يقلل من طلبات التظلم
• رئيس الجامعة: تجربة رائدة تساهم فى الارتقاء بمنظومة العمل ولاقت استحسان الطلاب

"التصحيح الإلكتروني" منظومة جديدة تسعى جامعة جنوب الوادى أن تكون لها الريادة فى تطبيقها هذا العام، بعدما تم ادخال المنظومة لمعظم كليات الجامعه، سبقها خطوات وجهود كبيرة لتهيئة أعضاء هيئة التدريس والطلاب للتعامل مع المنظومة الجديده التى ساهمت فى اختصار الوقت والجهد الذى تستغرقه أعمال التصحيح التقليدية.

المنظومة الجديدة التى طرقت أبواب كافة كليات الجامعة بفروعها المنتشرة بقنا والأقصر والغردقة، يديرها ويشرف عليها 17 عضوًا من بينهم 10 من أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية النوعية و7 مهندسين من التعليم الاليكترونى، بجانب 3 وحدات خاصة بكليات" التجاره- الطب البيطرى- الزراعة" تتبع المركز إداريًا، والتى سوف يكون أولى ثمارها ظهور النتيجة عقب آخر يوم فى الامتحانات باستثناء الفرق النهائية بكل كلية.

قال الدكتور أحمد حلمى - مدير مركز تطوير نظم تقويم امتحانات الطلاب بالجامعه، ان التصحيح الاليكترونى نمط من أنماط الاختبارات التى تصحح اجاباتها عن طريق الآلة" ماسح ضوئى و برامج" ولأول مرة يتم تطبيق التجربة بتوسع فى الجامعة، لكننا نعمل عليه منذ 6 سنوات فى 3 كليات فقط" تربيه نوعيه- آداب- زراعه"بجانب بعض مقررات كلية الطب البيطرى، لكننا كجامعات حكومية تأخرنا كثيرًا فى تطبيق منظومة التصحيح الاليكترونى، ففى الجامعات الخاصة يتم تطبيق نمط التصحيح الاليكترونى منذ 12 عامًا، أما الجامعات الأجنبيه فقد شاهدنا تطبيق هذا النمط فى تسعينيات القرن الماضى.

وأضاف حلمى، التصحيح الالكترونى له مزايا عديدة يأتى فى مقدمتها وقت التصحيح، حيث يتم اختصار عمليات التصحيح التى قد تستغرق أياما للماده الواحده، فوفقًا للتصحيح الالكتروني يتم تصحيح أوراق أكثر من 300 طالب فى أقل من ساعه بكل عملياتها بدءًا من سحب الورق على الاسكانر"الماسح الضوئى" ومرورًا بالمعالجه، حتى إظهار النتيجة، وعلى سبيل المثال يمكن تصحيح 3000 ورقة خلال 8 ساعات فقط، وهو مجهود لا يمكن مقارنته بالمجهود البشري لأعضاء هيئة التدريس الذى يستغرق وقتا ومجهودا كبيرا.

استطرد حلمى: من ضمن المزايا، أنه يتميز بدقة عالية جدًا، وشفافية فى التعامل مع ورقة الطالب، وهو ما يحقق عدلا حقيقيا بين الطلاب، مع سرعة ظهور النتيجه، كما أن هذا النظام لا يستوجب وجود مدرس المادة أثناء التصحيح و إن تواجد لأعمال تتعلق بطبيعة المادة فلا يحق له التدخل فى عملية التصحيح، كما أن هذا النمط يجبر أعضاء هيئة التدريس على تطوير قدراتهم العلمية للقدرة على استخلاص الأسئلة المناسبة التي تتناول المنهج بالكامل وتغطى جميع أهدافه التي تحتاجها الجودة التعليمية، وهناك بعض المعوقات لكن سوف يتم التغلب عليها مع الوقت وتنحصر فى أن التصحيح الاليكترونى يحتاج لكفاءات مدربة على استخدام الحاسب الآلي، وهو ما يمثل عقبة أمام من لا يجيدون التعامل مع الكمبيوتر من أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى أن بعض لوائح المواد تسبب بعض المشكلات.

وأشار الدكتور جمال تاج عبد الجابر- عميد كلية الهندسة بقنا، إلى أن الهدف من التصحيح الإلكتروني هو أن تكون جامعة جنوب الوادي لها السبق في تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني وآليات وضع امتحانات قابلة للتصحيح الإلكتروني، لافتًا إلى أنه تم عقد ورش عمل للتعريف بمميزات التصحيح الإلكتروني وكيفية صياغة الاسئلة والتعامل مع نموذج الاجابة ودور كل من عضو هيئة التدريس والكنترول والملاحظ والمراقب والطالب فى المنظومة الجديدة.

قال الدكتور محمد أبوالفضل بدران- نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن التصحيح الاليكترونى تم تطبيقه فى 18 كليه هذا العام، وهو نظام يعتمد على صفحة واحدة يتم إدخالها على جهاز الحاسب الآلى، فتظهر النتيجة فى ثوان معدودة، وهو ما يجعل اعلان النتائج عقب انتهاء الامتحانات مباشرة عدا السنوات النهائية التى تحتاج لاعتمادها من مجلس الجامعة، إضافة إلى أنه سوف يقلل طلبات التظلمات من النتائج، و بعد الانتهاء من الامتحانات سوف يتم تقييم التجربة على مستوى كليات الجامعة، و أظن أنه سوف يتم تقييم التجربة فى كل الجامعات المصرية.

من جانبه قال الدكتور عباس منصور- رئيس جامعة جنوب الوادي، إن المنظومة الجديدة تطبق لأول مرة بتوسع فى الجامعة هذا العام وهى تجربة رائدة تساهم فى الارتقاء بمنظومة العمل، وقد تم تطبيق التجربة بعد ورش عمل وتدريبات لتهيئة أعضاء هيئة التدريس على كيفية اعداد الامتحانات القابلة للتصحيح الالكتروني والتى يتم تصحيحها بعد امتحان المادة مباشرة بوحدة تطوير نظم تقويم الطلاب بكل دقة، كما أن التجربة لاقت استحسانا وارتياحا من جانب الطلاب.