وسط عشرات الملكات اللاتي يزخر بهن تاريخ مصر،تأتي الملكة كليوباترا السابعة والمعروفة باسم كليوباترا لتكون ربما الأكثر إثارة للجدل،وذلك بسبب ما صاحب حياتها وحتى موتها من مواقف درامية،حيث يجري حاليًا التحضير لفيلم جديد عنها في هوليوود،ومرشح له إما أنجلينا جولي اوليدي جاجا.
كانت كليوباترا ابنة بطليموس الثاني عشر المصري،وعادة ما توصف بأنها كانت جميلة وساحرة،عكس صورتها التي ظهرت في السنوات الأخيرة على بعض العملات الأثرية،حيث صورت ولها أنف معوج،لكن ما لا ينكره أحد أنها سحرت رجال كثيرين وقعوا في غرامها،خاصة أنها كانت ذات شخصية قوية وذكية.
وكانت دائمة النزاع مع شقيقها الذي انتهى بطردها من مصر . وكانت البلاد في ذلك الوقت مملكة تحت الحماية الرومانية ، والمصدر الرئيسي للقمح بالنسبة للشعب الروماني .
وأقبل قيصر إلى مصر عقب هزيمة بومبايي في فرسالوس سنة 48 ق.م ، فوجد الحـرب الأهلية ماتزال قائمة فيها . وكانت كليوباترا تحاول العودة إلى مصـر ، فعمدت إلى الظهور فجأة أمام قيصر ملفوفة في سجادة - كما يزعمون - بحيث تستطيع التوسل إليه لمساعدتها في تحقيق غايتها للعودة إلى الحكم. وقد أسرته ، إما بمفاتنها ، أو بالمنطق الجلي بأنها ستكون حاكمًا أفضل من شقيقها . وساعدها قيصر على التغلب على بطليموس الذي أغرق في نهاية المعركة .
ومن محاسن ما يذكر عنها انها الوحيدة من بين الأسرة البطلمية التي أخذت على عاتقها تعلم اللغة المصرية حينها، وتشبهت بالإلهة إيزيس وادعت بأنها تجسد حياتها على الأرض، حتى أنها لقبت نفسها بـ "إيزيس الجديدة"، ما يعكس مدى ذكائها السياسي وجديتها في أن تحكم مصر بنجاح،وكانت موهوبة وتحدثت بعدة لغات،وقادت الجيوش في سن الواحد والعشرين، وتعلمت في منارة العلم في عصرها، الإسكندرية.
وكما كانت مثيرة في حياتها كانت أكثر إثارة في موتها،حيث أن الرواية الأشهر والاكثر تناولا انها انتحرت بالافعي،وذلك بعد أن سمعت بهزيمة زوجها القائد الرومانى مارك أنطونيوس في الحرب، كان ثعبان الكوبرا السامة قد ظل شعار للملكية في العصر البطلمى تعلو هامات الملوك.
ويسجل المؤرخ اليوناني كاسيوس ديو وفاتها قائلًا:لم يعرف أحد على وجه اليقين كيف ماتت. فقد وجدوا فقط ثقوبًا صغيرة في ذراعها. وقد افترض البعض أنها جلبت أفعى صغيرة سامة لنفسها.
رواية الانتحار وجدت من يدحضها ،حيث نفى البروفسور كرستوف شايفر استاذ التاريخ في جامعة ترير غرب ألمانيا واقعة وفاة كيلوباترا بلدغة ثعبان الكوبرا،ورجح انها ماتت لشربها توليفة أو كوكتيلات من العقاقير،واستند بما ذهب إلى أن لدغة الافعى كانت ستعرض كيلوباترا لالم شديد ومبرح وطويل قبل الوفاة بجانب التشويه الجسدي الذي كان سيلحق بها وهي المرأة الجميلة والمعتزه جدا بجمالها،لتكتمل فصول الإثارة بعدم إكتشاف مكان دفنها ولم يعثر أحد علي قبرها حتى الآن.