قال الدكتور عمرو الورداني، مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء وأمين لجنة الفتوى، إن دعاء المطر من سنن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حيث كان -عليه الصلاة والسلام- يردد عدد من الأدعية ويقوم بعدد من الأفعال.
وأضاف «الورداني» خلال لقائه ببرنامج «من القلب للقلب»، أنه كان من هديه -صلى الله عليه وسلم- «إذا نزل المطر»، أن يردد دعاء المطر وأن يحسر «يُبلل» جسده ليصيبه منه؛ وعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: «أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَطَرٌ، قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: "لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ»، رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى.
وتابع: ذكرت السنة النبوية هديه -صلى الله عليه وسلم- «إذا رأى المطر»، فكان يقول دعاء المطر: «اللهم صَيِّبًا نافعًا»؛ لحديث عائشة عند البخاري: "أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا رأى المطر، قال: «اللهم صَيِّبًا نافعًا».
وواصل: وثبت أنه إذا زادت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر».