الأزهر: إجبار الناس على الإسلام يصنع جيلًا من المنافقين
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا يجوز إكراه غير المسلمين على الدخول في الإسلام؛ لأنه من الأمور المنهي عنها في الشريعة الإسلامية، مستدلًا بقول الله تعالى: «لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ» [ البقرة:256]، وقوله جل شأنه: «وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» [ الكهف:29].
وأكد «الأزهر» في توى له، أن من قواعد الإسلام العظمى أن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، وأن الإسلام لا يجبر أحدًا على اعتناقه، لقوله تعالى: «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ» [البقرة:256].
وأوضح أن محاولات البعض إجبار غير المسلمين على الدخول في الإسلام، مخالفةٌ لصحيح الشرع، وللنصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي نهت عن ممارسة أي نوع من الإكراه سواء كان ماديًا أو معنويًا لإجبار الغير على اعتناق الدين الإسلامي؛ فالعقيدة لا تُفرض، وإكراه الغير على الإيمان لا يصنع إنسانًا مؤمنًا، لكنه يصنع جيلًا من المنافقين.
ووتابع: النصوص القرآنية والأحاديث النبوية والروايات التاريخية الناهية عن إكراه الناس على الدخول في الإسلام، كثيرة جدًا، وجميعها تدور في سياق الخطاب الإلهي للنبي صلى الله عليه وسلم: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ».