بعد هدم 208 منها..هل تودع كبائن المنتزة الإسكندرية..صور

بدأت الأجهزة التنفيذية بالإسكندرية، هدم نحو 208 كابينة من كبائن المنتزة التاريخية بالاسكندرية بعد إخلائها بالقوة الجبرية على مدار اليومين الماضيين، في الوقت الذي تقدم فيه مستأجروها ببلاغات ضد شركة المنتزة للتنمية السياحية التي تديرها اتهمومها فيها بأن عمليات الهدم تلك غير قانونية.

وفوجئ المستأجرين خلال اليومين الماضيين بإدارة شركة المنتزة للتنمية السياحية-تابعة لوزارة السياحة وتدير حدائق المنتزة-بإخلاء الكبائن بالقوة الجبرية بعد حصولها على أحكام قضائية بطرد المستأجرين لعدم سدادهم المستحقات المالية المقررة عليهم.

بداية الأزمة كانت منذ نحو 8 سنوات وتحديدا بعد قيام ثورة 25 يناير عام 2011، حيث رأت وزارة السياحة أن القيمة الإيجارية التي يدفعها منتفعي تلك الكبائن ضئيلة للغاية مقارنة بموقع تلك الكبائن الموجودة في أحد أهم مناطق الإسكندرية السياحية وما دعم موقفها هذا هو امنتلاك عدد من رموز نظام الرئيس السابق حسني مبارك لعدد من تلك الكبائن.

وبالفعل تم سحب تلك الكبائن من رموز نظام "مبارك" وإعادة طرحها مججدا في مزادات علنية عام 2014 بقيم إيجارية أكبر، تخطت المليون جنيه كحق انتفاع لمدة 10 سنوات للكابينة الواحدة.

ورفض العشرات من مستأجري الكبائن من غير نظام "مبارك"، إخلائها بدعوى عدم قانونية الأمر وأن العقود المحررة بينهم وبين إدارة المنتزة حيث وصل الأمر لنزاع قضائي حسم أخيرا لصالح شركة المنتزة.

ومع طول فترة النزاع القضائي تردت الحالة الإنشائية للكبائن والتي تصدعت وتهدمت أجزاء كبيرة منها قبل أن تقرر إدارة شركة المنتزة البدء في هدم أجزاء كبيرة منها.

وقال محمد حلمي، أحد منتفعي الكبائن أن شركة المنتزة خالفت القانون بطردهم وهدم الكبائن، مضيفا:"اتهمتنا بعدما ترميمها رغم كوننا حاولنا مرارا وتكرا أن نقوم بذلمك وكانت هي من تمنعنا

وأشار محمد صدقي، أحد المنتفعين، إلى أن أعمال الصيانة بحسب العقود هي من مسئولية شركة المنتزه والتي امتنعت عن عمد عن القيام بذلك على مدار السنوات الأخيرة، وهي أيضا من عرقلت جميع محاولات المنتفعين لصيانتها بأنفسهم .. بحسب قوله.

ومن جانبها أصدرت شركة المنتزه قد أصدرت بيان رسمي أكدت خلاله أن قرار إغلاق الكبائن جاء بعد تقرير صادر عن اللجنة الهندسية، والتي أكدت عدم صلاحية الكبائن للسكن الآدمي وخطورتها الداهمة على حياة المواطنين.