ناضلن من أجل الحصول على الحقوق السياسية، وقدن حملات كبيرة ضد عدم وجود تمثيل للمرأة في اللجنة التى تولّت إعداد دستور 1954، هن سيدات مصر، استطعن أن يكون لهن تمثيل داخل مجلس النواب، من خلال منح المرأة حق التصويت والترشيح في الانتخابات في الدستور الجديد سنة 1956.
أول سيدة
وبناء عليه رشحت راوية عطية نفسها لعضوية مجلس الأمة في الإنتخابات التي وقعت سنة 1957 عن محافظة القاهرة حيث نجحت بالحصول على 110807 صوت، ودخلت التاريخ باعتبارها أول امرأة في مصر والدول العربية كلها تنجح في الإنتخابات البرلمانية وتصبح عضو في البرلمان.
ولدت راوية عطية فى 19 أبريل 1926 في محافظة الجيزة، وكان أبوها سكرتير عام حزب الوفد عن محافظة الغربية، وفي حرب أكتوبر سنة 1973 كانت راوية عطية رئيسة جمعية "أسر الشهداء والجنود" لذلك لقبت بأم المقاتلين الشهداء.
رتبة نقيب
كان لعطية مواقف كثيرة تحت قبة البرلمان حيث طلبت من وزير الشئون الاجتماعية تنفيذ المشروع الخاص بإنشاء مكاتب للتوجيه الأسري والاستشارات الزوجية، وذلك لحل مشكلات الأسرة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وقامت أيضا بعدما حصل العدوان الثلاثي على مصر بتدريب 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب.
ماجستير الصحافة
أكملت عطية تعليمها على عكس أغلبية النساء المصريات في الحقبة الزمنية التي عاصرتها، وحصلت على الليسانس من كلية التربية جامعة القاهرة سنة 1947، وماچستير في الصحافة، ودبلوم في التربية وعلم النفس، ودبلومة في الدراسات الإسلامية.
نائبة للمرة الثانية
في إنتخابات مجلس الأمة سنة 1959 خسرت راوية عطية في تجديد عضويتها للبرلمان، وانضمت عطية للحزب الوطني الديموقراطي ورشحت نفسها مرة أخرى لعضوية مجلس الشعب في انتخابات سنة 1984، وظلت عضو في البرلمان المصري للمرة التانية.
وفي سنة 1993 حصلت راوية عطية على منصب رئيس المجلس القومي للأسرة والسكان، وتوفيت عطية فى 9 مايو 1997 وعمرها 71 سنة.