- بابا نويل شخصية ارتبطت بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية
- تبادل الهدايا كان شائعًا في بعض مناطق الإمبراطورية الرومانية آواخر ديسمبر كجزء من طقوس دينية
- بابا نويل هو القديس نيكولاوس وكان يصنع الخير مع العائلات الفقيرة
- حكاية "سانتا كلوز" القادم على عربة خشبية تجرها الغزلان تعود إلى أنه يعيش في القطب الشمالي
بابا نويل أو "سانتا كلوز" هو شخصية ترتبط بعيد الميلاد وأعياد رأس السنة الميلادية، وهي معروف بأنه رجل عجوز سعيد دائما وضحوك يرتدي بدلة يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض.
مشهور في قصص الأطفال أيضا ويتعلقون به وينتظرون هداياه، وارتبط في أذهان البعض أن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي، ولديه عربة خشبية يجرها الغزلان التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
وكان تبادل الهدايا شائعًا في بعض مناطق الإمبراطورية الرومانية أواخر ديسمبر كجزء من طقوس دينية، ولذلك فقد حظرت الكنيسة الكاثوليكية تبادل الهدايا في القرون الأولى والقرون الوسطى بسبب أصولها الوثنية، ثم عادت وانتشرت العادة بين المسيحيين بداعي الارتباط بالقديس نقولا أو نيكولاوس، أما سبب ارتباطها به فيعود لكونه كان يوزع على العائلات الفقيرة في إقليم مبرا في آسيا الصغرى الهدايا والطعام والملابس تزامنًا مع العيد دون أن تعرف العائلات من هو الفاعل.
أما الصورة الحديثة له أي الرجل ذو الثياب الحمراء واللحية الطويلة القادم على عربات تجرها غزلان والداخل للمنازل عن طريق المدفأة فتعود لعام 1823 حين كتب الشاعر الأمريكي كلارك موريس قصيدة "الليلة التي قبل عيد الميلاد" يصف بها هذه الشخصية ؛ وغالبًا ما يقوم الأطفال بكتابة رسائل إلى سانتا ويضعونها في جراب الميلاد أو بقرب الشجرة قبل العيد، ويستيقظون صباح العيد لفتحها، من العادات المنتشرة أيضا أن يقوم جميع أفراد الأسرة بتبادل الهدايا بين بعضهم البعض وإن كانت رمزيّة.
وهذا العجوز الطيب ذو الرداء الأحمر واللحية البيضاء وصوت جرسه الرنان وضحكته المميزة وكيس الهدايا المليء بكل ما هو جميل ومميز ويحمل الفرحة والسعادة للأطفال في عيد الميلاد في مختلف أنحاء العالم، تعددت القصص والروايات حول نشأة وأصل بابا نويل والجذور الدينية والثقافية لهذه الشخصية التي أصبحت من بين أبرز رموز عيد الميلاد.
ويعود في تاريخه إلى عدة حكايات تم تداولها عبر السنين منها ما يرجعه إلى شخص كان يزور البيوت في يوم 25 ديسمبر ويضع الهدايا في الأحذية الخشبية للأطفال عند موقد النار.
وهناك أقوال أخرى تقول أن سبب ظهور بابا نويل هو القديس نيكولاس الذي عاش في القرن الرابع الميلادي، وكان رجلًا غنيًا، كريمًا ومحبوبًا لدى الأطفال ويقدم لهم الهدايا من نوافذ منازلهم، وبسبب هذه المكانة التي احتلها في قلوب الصغار تم تكريمه في روسيا حيث منحته الكنيسة الأرثوذكسية منزلة عظيمة، وقامت ببناء كنيسة تخليدًا له.
وبدأت ظاهرة بابا نويل بالانتشارفي دول أوربية عدة منها ألمانيا وانجلترا وكان يسمى فيها بأبو الأعياد، ومن ثم انتقلت الظاهرة إلى الولايات المتحدة مع المهاجرين الهولنديين الذين حملوها إلى هناك.
يذكر أن شجرة الميلاد ترتبط كثيرًا بالخصوبة وبالحياة والنور وقد تم تزيين أول شجرة في مدينة ستراسبورغ عام 1605 وكانت الزينة حينها ثمار من التفاح الأحمر مع الورود المزينة بالأشرطة القماشية، ولاتزال محفوظة حتى اليوم، وفي عام 1840 دخلت أول شجرة ضخمة إلى القصر الملكي البريطاني في عهد الملكة فيكتوريا، ولاتذكر المراجع الدينية وجود أي ارتباط بين شجرة الميلاد وقصة ميلاد السيد المسيح عليه السلام.