قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خناقة كل جوازة.. النيش والأصل فرنسي.. من دولاب الفضية للاستغناء عنه «نوستالجيا»

خناقة كل جوازة النيش والأصل فرنسي
خناقة كل جوازة النيش والأصل فرنسي
×

غالبا ما تكون خناقة النيش هي الأشهر في "فركشة" الكثير من الزيجات، وخصوصا بين المصريين، حيث اشتهر النيش في العديد من البيوت المصرية، فكان قديما لا يتم الزواج إلا بوجوده داخل كل منزل كقطعة أثرية، وذلك لما يحتويه من أشياء ثمينة.

وعندما نسترجع ذكرياتنا مع النيش؛ فقد نجد اننا لم نلمس أي من محتوياته يوما ما، فكان ما بداخله بمثابة لغز كبير، وهو ما كان يضيف فضولا كبيرا على نفوسنا لاستخدام ما يحتويه، ولكن هذا الاختيار غير مسموح به، وبمجرد الاقتراب منه؛ تنطلق التحذيرات من الجهة الأخرى.

أصل "النيش" يرجع إلى كلمة فرنسية تعني حفظ الأشياء الثمينة، وهو عبارة عن قطعة مصنوعة من الخشب تقوم العروسة أثناء تحضير منزلها بشرائها ووضع بها جهازها غالي الثمن كـ"الصيني والشوك الغالية والملاعق والأكواب الكريستال"، وهذه القطعة الخشبية تكون غالية الثمن، بالإضافة إلى تواجد أغراض ثمينة، وفي احدى الأوقات كان من أساسيات البيوت المصرية.

وكانت هناك بعض الطبقات في المجتمع هي من تمتلك النيش، حيث كان مكانه في غرفة الصالون، و في فترة الثمانينيات ظهر النيش وتراجع استخدام دولاب الفضية، حيث تم استخدامه لحفظ أدوات المائدة، وذلك لتتباهي بها العروسة امام أهل زوجها وأقاربها، فكلما كان مليئا بالأشياء الثمينة كلما زاد قيمته.

وبالنظر إلى غرفة السفرة منذ عقود كانت تتألف قبل نحو 60 عامًا من طاولة طعام ومجموعة من المقاعد وقطعة خشبية بسيطة لحفظ أدوات المائدة تدعى بوفيه، ومازالت مستخدمه حتى اليوم في بعض الأحيان تلحق بالمرأة مختلفة الأحجام.

وفي احيانٍ أخرى كانت تدعي القطعة الأقل حجمًا من البوفيه بالـ “دلسوار” وهي خزانة مكونة من مجموعة إدراج بسيطة لحفظ نفس الأدوات، والتي لم يكن متعارفًا عرضها في خزانه زجاجيه للملاعق والسكاكين والاطباق.

إلا انه قبل 30 عاما لم يكن النيش بشكله الحالي فكان عبارة عن خزانة " دولاب" صغير يطلق عليه "دولاب الفضية" كان يحفظ فيه كل الانتيكات والهدايا الغالية من الفضة والكريستالات.

وفي الفترة من 1990 كان "النيش" في القاموس المصري معروف بأنه ثاني أضخم قطعة أثاث في المنزل، والتي تليها خزانة ملابس غرفة النوم الرئيسيه، لكن الان اصبحت الفتيات تختار اشكالا اخرى من النيش لكي تحتفظ ببعض مقتنياتها من الأدوات المنزلية، فنجدها حاليا باشكال معلقة، أو حتى مثبتة على الحائط مع وضع بعض الكريستالات البسيطة عليها، ومنهم من يكتفون بشراء طاولة الطعام فقط.