- صدىالبلد يكشف تفاصيل قاتل أبناء شقيقة زوجته بالصعيد
- المتهم: كنت ناوي من الأول أروح أسرق واللي يقابلني اقتله
- التحريات: أخفي سلاح الجريمة أسفل"المرتبة" بعد تنظيفه من الدماء
"كنت ناوي من الأول أروح أسرق واللي يقابلني اقتله، خلصت على البنت الأول ولما أخوها الصغير شافني دبحته" بهذه الكلمات لخص المتهم بقتل أبناء شقيقة زوجته بسوهاج، اعترافاته أمام الجهات الأمنية والقضائية.
اصطحبت قوات الأمن برئاسة العميد عبد الحميد أبو موسي مدير المباحث الجنائية بسوهاج المتهم وسط حراسة أمنية مشددة إلى مسرح الحادث لتمثيل جريمته، أحاطت قوات الأمن المتهم خشية فتك أسرة القتيلين والأهالي به، واعترف المتهم راضي. س.م 34 سنة عامل حدادة بتفاصيل 12 دقيقة نفذ خلالها جريمته بذبح أسماء 17 سنة طالبة وأحمد 6 سنوات تلميذ وسرقة قرط ذهبي من المجني عليها.
وقال المتهم إنه كان يعاني من أزمة مالية دفعته للتفكير في سرقة منزل شقيقة زوجته لعلمه بعمل زوجها بدولة السعودية وتمتلك أموالا ومصوغات ذهبية، وأن زوجته وشقيقتها كانتا في خلاف تسبب هو في حدوثه منذ فترة طويلة لغيرته الدائمة من حالتهم المادية المستقرة بخلافه وأسرته، استطرد المتهم قائلا إنه ظل 5 أيام كاملة يخطط لكيفية ارتكاب الجريمة بطريقة تبعد الشبهة عنه، فقام بدور الوسيط في التصالح بين زوجته وشقيقتها وبحث عن طريقة لإخراج شقيقة زوجته من منزلها حتي يتمكن من دخوله وسرقته، فقام بدعوتها لزيارة زوجته كنوع من إعادة العلاقات الطيبة فاستجابت لدعوته واستقبلها بالمنزل، وما أن وصلت وجلست برفقة زوجته غادر منزله مخفيا "خنجر" في صديري جلبابه متوجها لمنزل شقيقة زوجته ويعلم أن أبناءها متواجدون بها ونوى قتلهم.
وأضاف المتهم أنه طرق باب منزل شقيقة زوجته ففتحت له "أسماء" المجني عليها الأولي، مرددة: "أهلا ياعمي راضي اتفضل".. فدلف إلى المنزل وطلب منها كوب ماء وما أن توجهت إلي المطبخ لحق بها وشل حركتها من الخلف محاولا ضربها، ففوجئت به الفتاة وقاومته فباغتها بضربتين بالخنجر في رقبتها ثم أفلتت منه وهربت إلي غرفتها وطاردها حتي قام بذبحها تماما ليتأكد من وفاتها، وأكمل قائلا: "بلف لقيت الولد الصغير أحمد واقف قلتله أنت تعرفني يا حبيبي، قالي آه أنت عمو راضي جوز خالتي بس أنت عملت إيه لأختي".. قلتله بنلعب وخدته قعدته علي رجلي ثواني ولفيت إيدي بالخنجر من وراه وذبحت رقبته.
وخلال تمثيل المتهم جريمته، قال إنه ترك جثتي الفتاة والطفل وبحث في غرفة نوم والدتهما عن مصوغات ذهبية أو أموال ولكنه فشل في العثور علي أي منها، فعاد إلي جثة الفتاة وخلع قرطها الذهبي وفر هاربا خارج المنزل، مرددا: القصة كلها استغرقت حوالي 12 دقيقة أو ربع ساعة بالكتير.
وأشارت التحقيقات والتحريات بإشراف اللواء هشام الشافعي مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج إلى أن الجريمة تم حل لغزها خلال ساعتين، حيث فور عودة والدة القتيلين إلى المنزل والعثور علي جثتهما وإبلاغ الشرطة، فحص فريق البحث بقيادة العميد عبد الحميد أبو موسي مدير المباحث الجنائية بسوهاج خلافات الأسرة، وتم التوصل إلي وجود خلاف قديم بينها وبين شقيقتها وزوجها، فأشارت أصابع الاتهام إلي زوج الشقيقة بعد مشاهدة أحد أهالي القرية له في محيط منزل القتيلين في وقت متزامن لوقوع الجريمة، بينما قال آخر إنه شاهد زوج خالة القتيلين يدخل إلي صيدلية قريبة من المنزل، ألقت قوات الأمن التي ترأسها المقدم علي الصغير رئيس مباحث مركز شرطة سوهاج، وتبين وجود ضماد بيديه وبمناقشته حول سببها ومكان تواجده وقت وقوع الحادث، قرر أنه كان برفقة أحد أصدقائه وأصيب في حادث أدى لإصابته بجروح في اليد، استدعي فريق البحث الصيدلي الذي تعرف علي المتهم وقال إنه حضر إلي صيدليته في وقت متقارب لتضميد جروح قطعية بأصابعه مع مواجهة المتهم بالتحريات وأقوال الشهود أقر بارتكابه الجريمة.
وقال المتهم أمام العميد طارق يحيى رئيس مباحث المديرية إنه كان يطمع في العثور علي ذهب ومبالغ مالية كبيرة لحل أزمته المالية، إلا أنه قتل ولم يسرق سوى حلق لم يتمكن حتي من بيعه وأخفاه في "كيس مخدة" بمنزله، فور عودته وقام بخلع ملابسه الملطخة بالدماء وغسلها وأخفي سلاح الجريمة أسفل "المرتبة" بعد تنظيفه من الدماء، أرشد المتهم عن الحلق المسروق وأداة الجريمة وتم إحالته إلي النيابة العامة التي أمرت بحبسه.