على الرغم من مرور نحو 44 عامًا على إنشاء رمز الصداقة المصرية السوفيتية الذى يقع بالقرب من جسم السد العالى، إلا أنه مازال يمثل علامة مضيئة وصرحًا هندسيًا كبيرا شاهدا متانة وعمق العلاقات المصرية الروسية.
ويعد رمز الصداقة المصرية السوفيتية مثالا فى الإبداع والتصميم والإخراج، حتى أنه يجذب معه كل عيون الزائرين والسائحين في محافظة أسوان، وليؤكد عبر هذه العصور والأيام قوة ومتانة العلاقات المصرية الروسية منذ عهد الرئيس والزعيم الراحل جمال عبدالناصر.

ولهذا يشهد رمز الصداقة زخمًا من توافد السائحين الأجانب وأيضًا المصريين من رحلات قطار الشباب مشروع "أعرف بلدك" الذى توافدت أفواج كثيرة منهم خلال الفترة الحالية، وكل زائر للرمز يحرص على التقاطالصور التذكارية أمام هذا الصرح لما يمثلهمن بانوراما جمالية منقطعة النظير، مع الاستمتاع بالمشاهد والمناظر الجمالية الخلابة الواقعة على جانبيه.

«ارتفاع رمز الصداقة المصرية السوفيتية زي هضبة المقطم بالظبط» وهو ما وصف به المهندس عبد اللاه عبد الله الهمشري مدير عام بالهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان، مشيرا إلى أنه تم التفكير في بنائه عام 1967، وطرحت مسابقة بين المهندسين المعماريين والشركات المتخصصة لإنشاء رمز يجسد روح الإرادة والتحدي بين الجانبين المصري والسوفيتي في إنشاء السد العالي عقب الانتهاء منه في 1964، حتى تم تصميمه عام 1974.

الرمز المصمم على شكل زهرة اللوتس مكون من 5 ورقات مثل زهرة اللوتس التي اختارها المصمم، لما لها من قدسية لدى المصريين القدماء والتي تمثل في صعودها فوق سطح المياه فاتحة أوراقها الخمس عند شروق الشمس وتغلقها عند الغروب وتغطس في المياه مرة أخرى.