«أظلم الأوقات في تاريخ الأمم هى الأوقات التي يؤمن فيها الإنسان بأن الشر هو الطريق الوحيد للخير»، لم يجد الكاتب أحمد مراد تصديرا لروايته «تراب الماس» أفضل من تلك الكلمات، والمأخوذة من كتاب الجمعيات السرية لعلي إبراهيم.
«تراب الماس».. للكاتب أحمد مراد، والتي صدرت عام 2010 عن دار الشروق احدى الروايات التي حققت شعبية كبيرة، ووجدت طريقها إلى عقول القراء، حتى استطاعت أن تكون الرواية المصرية الوحيدة بين أكثر 40 رواية شعبية في العالم في عام 2018، وفقا لموقع goodreads .

ضمن أكثر 40 رواية شعبية
الرواية تميزت بالعديد من الخصائص التي جعلتها ضمن أكثر 40 رواية شعبية في العالم خلال عام 2018 وفقا لموقع القراءة العالمي Goodreads والمهتم بعرض الكتب الأكثر شعبية في العالم.

الإمساك بالقارئ
على عادة روايات الإثارة والتشويق نجحت رواية «تراب الماس» في الإمساك بالقارئ وشده إلى عالمها، بجانب مع احتوته من فضائح الجنس والشذوذ، في العديد من الأحداث المتلاحقة والمفاجآت التي التي اعتمد الكثير منها على المصادفات، حتى استطاعت أن تفرض نفسها على القارئ من بدايتها وحتى النهاية.

أحداث الرواية تبدأ منذ ثورة 1952، وما تلاها من أحداث حتى العصر الحالي، إلا أنه نجح من المرور عليها بشكل سريع ومحتزل بصورة كبيرة حتى يتمكن من نقل سير الرواية للعصر الحالي حيث ذروة الأحداث وأساسها والتغيرات التي حدثت في مصر في العشرين عامًا الأخيرة، مستفيدا باللغة العامية في قدر كبير من الرواية مما مكنها من أن تجد طريقها لكل الفئات من المثقفين وغيرهم.
التطوير بالسينما
الرواية اختارت طريقا مختلفا وبناء مغايرا لما هو مألوف، في محاولة من كاتبها للتجديد والإبداع، ولأن الرواية كتبت في عام 2010 وجرى بعدها العديد من التغيرات السياسية في الدولة، فقامت الثورة وتغيّر الناس والرؤساء، جعلت الكاتب يغير الكثير من أحداثها في سيناريو الفيلم المأخوذ عن الرواية.