ربما يتبادر إلى ذهن المشاهد أن المذيع الذي يملأ الدم عروقه، وتحمر وجنتاه عندما يبدأ الضيف في مهاجمة ثوابت الدين الإسلامي، يعتنق نفس الدين على الرغم من دلالة اسمه التي لا تنتمي إلى الإسلام لفظا أو معنى.
يقاطع المذيع الضيف بحدة قائلا: "لا أسمح لأحد بمهاجمة العقيدة الإسلامية أو أي دين سماوي"، يجبر الضيف حتى لو كان مسلما على التأدب عند الحدث في العقائد.. إنه الإعلامي المتفرد في أسلوبه وطريقته ونقاشاته وتفاصيله "طوني خليفة".
المذيع اللبناني ابن بلدة عمشيت في بيروت كانت بداياته متناثرة من حيث الدراسة والشغف والعمل، فقد درس الحقوق ولعب كرة الطائرة قبل أن تبعده الإصابة عن ممارسة أي رياضة، ثم التحق بالعمل في الإذاعة ليسطر مرحلة جديدة في حياته العملية تنقل فيها بين أكثر من 10 فضائيات عربية.
بالأمس القريب حل طوني ضيفا على برنامج "تحت السيطرة" مع الفنانة أروى على قناة الجديد، وتحدث كأن لم يتحدث من قبل، تحدث المذيع الذي يعتنق المسيحية ويعتز بها عن الإسلام بحب وسماحة، كاشفا عن رغبته في أداء العمرة.
قال طوني في طيات حديثه "عندما تعرفت على الدين الإسلامي وجدت أنه دين محبة وتسامح .. وأريد أن أقوم بالعمرة لو سمح لي".
قد تبدو تطلعات طوني صعبة أو غير جائزة من حيث تشريعات الإسلام، لكنها جميلة إنسانيا، ومتسامحة أخلاقيا، في وقت يشوب الأديان فيه من التطرف والبدع والفهم الخاطئ ما ينفر الناس عنها ويريق الدماء عدوانا باسمها.
يقول طوني "إنه يفكر في الموت يوميًا، ولكنه لم يصل بعد لإجابة بأية طريقة يود الموت هل بطريقة مفاجئة، أم يأخذ فترة زمنية".. عقل طوني من خلال حديثه الى أروى ينم عن شخصية الإنسان المقتنع بفناء الدنيا والبقاء طويلا فيما بعد الموت.
لا يملك طوني صداقات كثيرة
في الوسط الإعلامي والفني، لكنه قال إن الفنان الوحيد الذي تربطه به علاقة
صداقة في لبنان هو وليد توفيق وزوجته، إضافة إلى صداقات أخرى خارجها مثل يسرا،
وأصالة".
وعن حياته الشخصية، فقد تزوج من المحامية اللبنانية رانيا عيسى
في الأول من سبتمبر2005 بعد قصة حب دامت سبع سنوات لكن تأخر زواجه كان بسبب مرض
والده و معارضة أهل زوجته في البداية بسبب حياته الإعلامية الصاخبة، رزق منها
بولده الأول نور عام 2006 ثم إبنته جوليا ماريا التي أسماها على اسم والدته
الراحلة عام 2008.