خلينا متفقين إن فى سنة جديدة على الأبواب، محدش يعرف مخبية ايه أو شايلة ايه من أحداث هتكون سعيدة أو العكس؟ ولكن أصبح الشغل الشاغل لمعظم شبابنا بمختلف طبقاته وثقافاته فى انتظار يوم جديد أو سنة جديدة، مع العلم إنه من جواهم عارفين إن الأيام كلها شبه بعض، الفارق الوحيد فى "ايه هيتعمل يخلى الأيام الجاية حلوة وسعيدة".
خلينا متفقين إن المشكلة ليست فى 2018 أو 2019، النقطة الفاصلة في من سيشاركونا تلك الأيام، فهم وقبلهم نحن قادرون على جعلها سعيدة أو تعيسة.
خلينا متفقين إن جزءا كبيرا من المشكلة الأساسية هو إهدار الوقت وعدم استغلاله جيدًا، فمن يمتلكون يومًا مزدحمًا بين العمل والأهل والأصدقاء يمتلكون الدنيًا حرفيًا، فحين يقرروا الخلود للنوم يكون الشغل الشاغل هو الإرتياح بعد يوم شاق وطويل، غير آخرون يظلون يندبون حظهم ويستعرضون ما مروا به من احداث ومواقف أحزنتهم على مدار اليوم.
خلينا متفقين إنك تجعل علاقتك بربك موصولة حتى لو كنت مقصرًا، فالله دائمًا وأبدًا فى العون قبل أى إنسان، ولست بحاجة لتذكيرك بذلك ولكن دعوة أو سجدة تلجأ فيها للخالق قادرة على تبديل حياتك وتحويلها بين ليلة وضحاها، لم يفوتك الوقت ولكن اغتنمه فى اللحظة المناسبة.
خلينا متفقين إن الحياة مش بس شغل حلو بفلوس كتيرة، أو منصب بتحلم بيه، أو عربية عاجباك، أو حتى بنت بتحبها ونفسك تتجوزها، مفهوم الحياة أكبر تمامًا، الحياة طريق البحث عن الكنز، والكنز هنا مش مادى ملموس، بل معنوي في رفقاء طريقك من أهل طيبين أو صديق مخلص أو حبيبة تكون زوجتك الصالحة، كل هؤلاء يظهرون فقط وقت محنتك فى رحلة البحث عنه.
خلينا متفقين إن كلمة حلوة من حد بيحبك وبيخاف عليك بجد بالدنيا ومافيها، فنحن فى زمن كثر فيه النفاق والمجاملات مقابل المصلحة، الحياة مش بس أهلى وزمالك، الحياة لمة حلوة وسند بجد، هو ده مفهومها الحقيقي الذى نبحث عنه.
خلينا متفقين إن مفيش حاجة إسمها اكتئاب أو حزن، في حاجة اسمها محتاجين ناس تكون جنبنا شوية الزعل دول وهنكون زي الفل، جبر الخواطر قادر على هزيمة أى شىء حتى لو كان مرض السرطان اللعين، وهناك نماذج عديدة فى العالم تؤكد ذلك.
خلينا متفقين إنك لو بتقرأ الكلام ده حاليًا وانت بكامل صحتك وعافيتك، وسط أهلك وصحابك وحبايبك وزوجتك وأولادك، فأنت فى نعمة عظيمة تستوجب عليك شكر الله دائمًا، تفاءل وابتسم واستعد للعام الجديد حرفيًا.. كل سنة وأنتم طيبين سنة سعيدة إن شاء الله.