EN
- مشاركة الزوجة في مصاريف البيت "بمزاجها"
- أغلب حالات الزواج قائمة على الإعجاب وليس الحب
- بعد الطلاق.. "ما تدخليش راجل في حياتك تاني"
- الرجل "زير النساء" مريض نفسي
- مواجهة زوجك بالخيانة ليست الحل
"مراية الحب عامية".. مثل شعبي قديم ينطبق على تجارب كثير منا في علاقات عاطفية فاشلة تركت ندوبًا وآثارًا في أرواحنا، واستنفدت طاقاتنا ومشاعرنا، وبشكل خاص للفتيات باعتبارهن أكثر عاطفة وحساسية من الرجال، فدومًا ما يكن الطرف الذي يعاني بعد علاقة فاشلة لتبدأ رحلة طويلة في النسيان، كذلك كثير من المشاكل الزوجية التي قد تكون بالنسبة للبعض بسيطة لكنها قادرة على هدم أسرة بالكامل.
الدكتورة لانا محيي، مدربة الذكاء العاطفي واستشاري العلاقات العاطفية والزوجية، قررت أن تقدم دورًا هامًا في حياة كل أنثى لتكون بمثابة المستشار العاطفي الخاص بها، من خلال دراستها وعملها كمدربة ذكاء عاطفي لتنقذ الفتيات من قصص وحكايات تؤثر على مستقبلهن ويعانين دومًا من آلام الحب والفراق، وفي ندوة بموقع "صدى البلد" تناولت الدكتورة لانا محيي العديد من القضايا والمشاكل التي تتعرض لها الفتيات والمتزوجات، مقدمة نصائح وحلول ترضي كافة الأطراف.
كيف تقنعين زوجك بعملك بعد الزواج؟
قدمت الدكتورة لانا محيي مدربة، حلًا بسيطًا لحل أزمة إقناع الزوج بعمل زوجته بعد الزواج، قائلة: "ندي نفسنا فرصة 6 شهور عمل، لو قصرتي مع ولادك وبيتك وجوزك سيكون هناك حل آخر"، وأضافت أن الأمر سيختلف من امرأة إلى أخرى وفقًا لأولوياتها، ومدى أهمية العمل بالنسبة لها، ووفقًا لأولوياتها يمكنها تحديد أهمية عملها أولًا أم أسرتها وزوجها وأطفالها، مشيرة إلى أن مسـألة عمل الزوجة بعد الزواج يجب حسمها من البداية قبل الزواج.
وعن مشاركة الزوجة العاملة في مصاريف المعيشة مع زوجها، قالت لانا محيي إنه ليس فرضًا عليها، لكن إذا رغبت فعل ذلك فهو أمر اختياري نظرًا لصعوبة الأوضاع المادية المعيشية، لكن شرعًا الرجال قوامون على النساء وملزمون بتكاليف ومصاريف أسرتهم.
كيف تتخطين علاقة فاشلة؟
نصحت الدكتورة لانا محيي، الفتيات والنساء، بعدة نصائح كي يتخطين تجربة عاطفية فاشلة سواء كانت ارتباطًا أو خطوبة أو طلاقًا، وقالت إن الكثير لا يعرف المعنى الحقيقي للنسيان، فنحن لا ننسى الأشخاص والمواقف، لكن ننسى الألم والشعور الذي شعرنا به أثناء التجربة، والذي ينتهي مع الوقت.
وقدمت مدربة الذكاء العاطفي عدة نصائح للنساء لتخطي علاقة عاطفية فاشلة، وهي:
1-عدم الدخول في أي علاقة جديدة فورًا بل الانتظار حتى تهدأ المشاعر والقلب ونحصل على وقتنا الكافي في الاستعداد لخوض تجربة عاطفية جديدة، وفسرت لانا محيي هذا الأمر بأن دخولك في علاقة جديدة سيجعلك طيلة الوقت تقارنين بينه وبين التجربة الماضية وذلك لن يساعدك على النسيان بل العكس تمامًا.
2- الاهتمام بالنفس والتركيز على المواهب والهوايات لأنها من أهم مصادر إشباع الاحتياج العاطفي.
3-الانغماس في العمل فهو من أفضل الطرق التي تساعد المرأة على الخروج من مشكلاتها خاصة العاطفية.
4-عدم الدخول في أي علاقة جديدة مهما طالت المدة، حتى تشعر بأنها بالفعل تخلصت من تلك التجربة القديمة ولم يصبح لها تأثير عليها وعلى مشاعرها.
ما الفرق بين الحب والإعجاب والاحتياج العاطفي؟
قالت الدكتورة لانا إن هناك فرقًا كبيرًا بين الحب والتعلق والإعجاب والاحتياج العاطفي، وأن كثيرًا من الفتيات والشباب لا يستطيعون فهم مشاعرهم بشكل صحيح فيبدأون في الاعتقاد بعد وجود الحب وأنه مجرد كذبة.
وكشفت عن الفارق بين تلك المشاعر، كان أولها الإعجاب، والذي عرفته بأنه الانجذاب والإعجاب بالهالة الخارجية للشخص مثل المظهر العام والمستوى الاجتماعي، وبعد الارتباط أو الزواج نبدأ في اكتشاف الشخصية الحقيقية والعيوب والطباع التي قد لا نستطيع التأقلم معها، فنظن بأن الشخص لم يعد يحبنا إلا أن هذا الأمر بعيدًا تمامًا عن الحب بل كان مجرد إعجاب من البداية فقط وتفسير خاطئ للمشاعر.
أما الحب رزق وعلينا أن ندعو دومًا به والتمسك بهذا الدعاء "اللهم ارزقني زوجًا من نفسي، اللهم ارزقني زوجة من نفسي"، والدليل قول الرسول "لقد رزقت حبها".
وأضافت أنه يمكنك معرفة مشاعرك وحقيقتها وما إذا كانت حبًا أم غيره من خلال اكتشاف طريقة التواصل والتعامل مع الطرف الآخر، وتقبل العيوب والقدرة على التعايش معها والتأقلم عليها، وحل أي مشكلة تعيق العلاقة دون التخلي عن الشخص.
أما الاحتياج العاطفي، فقالت استشاري العلاقات العاطفية، إن أغلب الآباء يعبرون لأطفالهم عن حبهم لهم بالطريقة المادية مثل شراء الملابس والألعاب والالتحاق بالمدارس المميزة، دون إعطاء الطفل مشاعر يحتاجها مثل الحنان والدعم المعنوي والاهتمام والاحتواء والاهتمام بالتفاصيل، لذا فبمجرد أن يمنحنا أي شخص تلك المشاعر ننجذب له ونتعلق به، وفي هذه الحالة يكون مجرد حب للحالة وليس للشخص.
كيف تكتشفين مشاعرك الحقيقية؟
ووجهت مدربة الذكاء العاطفي، نصيحة للفتيات لكي تستطيع أن تحكم على مشاعرها بشكل صحيح، قائلة: "عشان تعرفي أنك في حالة حب أو إحتياج عاطفي، أسألي نفسك سؤال واحد..لو قابلتي شخص أفضلمنه هتوافقي عليه ولا لأ، إذا كانت الإجابة نعم فتكون حالة احتياج عاطفي، أما إذا كانت الإجابة لا، فيكون ذلك حبًا".
وحذرت الفتيات من خوض تجارب ما هي سوى إشباع عاطفي، ولكي تتجنبيها نصحت الدكتورة لانا محيي، بالتركيز على المواهب والهوايات الخاصة بك وتنميتها، لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكنها إشباع حاجتك العاطفية.
ماذا عن تحكمات الشباب في الفتيات قبل الزواج؟
وجهت الدكتورة لانا نصيحة للفتيات، قائلة: "لو أديتي مساحة للشاب أنه يتحكم فيكي من غير ارتباط رسمي هيسوق فيها ومش هيفكر في أي خطوة رسمية".
وأضافت أن هناك كثيرًا من الرجال لا يحبذون فكرة الزواج ويعتبرونها مقيدة لهم، فإذا لم تضع الفتاة قيودًا وحدودًا في علاقتها بتلك النوعية لن يفكر في الأمر، مشددة على ضرورةتحديد شكل العلاقة حتى تصل في النهاية إلى الارتباط الرسمي.
وأشارت إلى أن هناك بعض العلامات إذا لاحظتهاعلى الشاب في علاقتكما، فتأكدي أنه يريد إنهاء العلاقة وأنه لم يكن جادًا، قائلة: "تطلبيه ميردش، يقولك كنت مشغول ، يختفي بالأيام من غير ما يسأل، وكل دي تصرفات مينفعش نقبلها على نفسنا وعلى كرامتنا لأننا أغلى من كدا".
ماذا عن الرجل "زير النساء"؟
"مريض نفسي".. هكذا وصفته الدكتورة لانا محيي، قائلة: "الرجل الذي يطلق عليه "زير نساء" هو مريض نفسي، يعاني من عدم الثقة بالنفس، وأضافت أن تلك النوعية من الرجال الذين يكرسون حياتهم للنساء مرضى نفسيون وفاقدون للثقة بأنفسهم، فيحاول هذا الرجل أن يشعر بوجوده في الحياة ومدى أهميته فيبدأ في التعرف على نساء كثيرات والدخول في علاقات متعددة، وعلى الأغلب يختار امرأة متزوجة، أو فتاة مخطوبة، أو زوجة صديقة كي يثبت لنفسه أنه قادر على خطف النساء وأنه أفضل من رجال كثيرين.
وعن طريقة التعامل مع هذه النوعية من الرجال، أكدت استشاري العلاقات العاطفية والأسرية، أن الرجل "زير النساء" عليه الاعتراف أولًا بأنه يعاني من هذه المشكلة، ويبدأ في علاج نفسي.
أما بالنسبة للنساء المرتبطات بنوعية من هؤلاء الرجال، فنصحتهن لانا محيي بعدم الاستمرار في تلك العلاقة، أو أن تضطر للعيش معه من أجل أبنائها فقط.
لو شكتي في خيانة جوزك تتصرفي إزاي؟
"متتكلميش إلا لما تفكري وتقرري".. هكذا نصحت لانا محيي النساء، وقالت إن الكثير من النساء يقعن في خطأ مواجهة أزواجهن بعد شكوك بالخيانة، وأن المواجهة ليست هي الحل لأنها ستؤدي بك إلى إحدى الطريقين، إما سينكر الزوج أو سيعترف ويصبح الوضع أكثر صعوبة.
وأضافت أن الزوجة إذا شكت في خيانة زوجها فعليها أن تتحلى بالصبر والثبات الانفعالي وتفكر أولًا في عواقب مواجهته، ومدى استعدادها للإنفصال عنه، لأنها إذا واجهته ولم تتخذ رد فعل سيقوم بخيانتها مرة أخرى.
ونصحت استشاري العلاقات العاطفية، الزوجات في هذه الحالة بمراجعة أنفسهن أولًا وتحديد نقاط الضعف والتقصر التي قد تكون هي السبب في خيانة زوجها لها، ومحاولة تجنبها والسعي لاستعادة العلاقة الطيبة مع الزوج، لكن إذا لم تجدي هذه الطريقة نفعًا ففي هذه الحالة عليها اتخاذ رد فعل حاسم ومواجهته.
