دفعتها الحاجة الى إقامة مشروع منزلي نظرا لصعوبة الحياة وارتفاع الأسعار وحاجة الأسرة الى مصدر دخل يلبي احتياجات أفرادها خاصة أن هناك تلاميذ وطلبة في المدارس والجامعات، كل هذه الظروف دفعت انتصار ابنة العريش للحصول علي قرض من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لإقامة مشروع متناهي الصغر داخل المنزل في محاولة لتوفير فرصة عمل ورفع المستوى الاقتصادي للأسرة .

وقالت ان الفكرة جاءتها عندما وجدت لديها مهارة عمل البسكويت والمخبوزات والمعجنات والفطائر وفكرت في تطوير الفكرة بالحصول علي قرض بسيط من الجهاز قيمته 5 آلاف جنيه لشراء الأدوات اللازمة لصناعة هذه المنتجات .

وأكدت أنها فكرت في المشروع لوجود مقومات النجاح ووجود أسر في حاجة الي هذا الإنتاج بصفة دورية علاوة علي استغلال المنزل كمكان للإنتاج بدلا من تأجير مكان والذي يتطلب الإنفاق عليه وهذا لا يحقق أي عائد من وراء المشروع.

وأضافت أنها استغلت معارفها في العائلة التي تنتمي اليها في العريش وقامت بتوسيع دائرة المستفيدين لها من خلال الموظفات في المصالح الحكومية واللاتي لا يمتلكن وقتا واحيانا لا يمتلكن مهارة صناعة هذه الأشياء , كما ان الأسعار تنافسية قياسا بأسعار المحلات.

وأكدت انتصار ان المناسبات والأعياد تمثل موسم خير عليها لتعدد الطلبات علاوة علي انه في الأيام العادية تتعدد الطلبات من المعارف وتحاول ان تلبي الاحتياجات المطلوبة منها.

وأشارت الي ان المشروع أكسبها معارف وخبرات الإنتاج وتعليم أفراد الأسرة من الفتيات كيفية صناعة البسكويت والكعك والمخبوزات، حيث تمكنت من توفير 5 فرص عمل من خلال المشروع وهن من السيدات والفتيات داخل العائلة، كما استعانت بسيدة أخرى لصناعة الفطائر لتلبية طلبات الزبائن .

وأضافت أنها تعاني من عدم توافر اسطوانات الغاز وتضطر للانتظار عدة ايام لوصولها بعد ملئها من محطة الغاز بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة منذ أكثر من عام، كما انها لا يمكنها ان تتنقل من مكانها ولكنها تعتمد علي الاتصالات التليفونية ووصول الزبون الي المنزل كي يحصل علي طلبه .