تمتلئ محافظة سوهاج بالعديد من الآثار الإسلامية الرائعة التي قد لا يعرفها أحد رغم أهميتها، من بينها جامع الأمير حسن بأخميم الذي يقع في الجزء الشرقي لأخميم، وأنشأه الأمير حسن بن الأمير محمد عام 1117 هجريا واستغرق 4 سنوات وألحق به ضريحا ملاصقا فى الجهة الشرقية، حيث توفي الأمير ودفن في هذا الضريح.
وقالت أميرة عزت حمدان مفتشة الآثار الإسلامية بأخميم، إن مساحة المسجد 648 متر مربع وله 4 واجهات بكل منها مدخل يؤدى الى المسجد مباشره فيما عدا المدخل فى الواجهة الجنوبية يؤدى الى ساحة مكشوفة ربما كانت تشتمل على بعض الملحقات، والمسجد من الداخل مستطيل الشكل وعبارة عن صحن مكشوف مغطى بشخشيخة خشبية مثمنة ويحيط به 4 أروقة محمول سقفها على أعمدة خشبية بدون عقود تحمل أعتاب خشبية يبلغ عددها 34 عموداً.
ويشتمل جدار القبلة على 3 محاريب الأوسط أكبرها وعبارة عن حنية نصف دائرية يكتنفها عمودان من الرخام ذات قواعد وتيجان ناقوسية ويزخرف طاقية المحراب ست مقرنصات مدببة ويعلو المحراب منطقة مستطيلة بها زخارف كتابية محفورة بالخط الكوفي ويعلو المربع الذي يتقدم المحراب شخشيخة صغيرة من الخشب أما المحرابان الجانبيان متشابهان فكل منهما عبارة عن حنية نصف دائرية خالية من الزخارف ويزخرف جدار القبلة من أعلى نوافذ وشبابيك من الجص المفرغ والمعشق بالزجاج الملون.
وللمسجد دكة مبلغ مصنوعة من خشب الخرط بالمربع الأوسط من البلاطة المطلة على الصحن أما الرواق الشمالي يتكون من بلاطتين موازيتين لجدار القبلة ويتوسط جدار هذا الرواق فتحة الباب الشمالي ويشتمل أيضا على صفى من النوافذ ويوجد بأقصى الطرف الغربي منه فتحة باب تؤدى إلى المئذنة أما الرواقان الشرقي والغربي متشابهان ويتكون كل منهما من بلاطتين موازيتين لجدار القبلة بواسطة صف واحد من الأعمدة.
أما مئذنة المسجد تقع فى الركن الشمالي الغربي وهى منفصلة عنه ويتم الوصول إليها من باب في الجدار الشمالي للمسجد ويؤدى الى سلم حلزوني يصعد منه الى شرفات المئذنة التي تتكون من ثلاث طوابق الأول مربع المسقط ويتحول الى مثمن عن طريق المثلثات الكروية فى الأركان وهو الطابق الثاني ويحتوي علي أعمدة مدمجة بها زخارف حلزونية.
والضريح يقع فى الجهة الشرقية من المسجد وهو بناء مجدد ولم يتبق منه سوى موضع التركيبة الرخامية التى تعلو قبر الأمير حسن وألواح رخامية عليها نصوص كتابية محفورة بالخط النسخ العثماني وتشتمل على آيات قرانية ونص يشير إلى تاريخ وفاة الأمير حسن.