قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ميليشيا حزب الله تحفر نحو إسرائيل لهدم بيروت

×

الأخبار التي تكشفت اليوم، وأعلنت عنها إسرائيل رسميًا بأن ميليشيا حزب الله التي يقودها حسن نصر الله تحفر أنفاقا هجومية على الحدود مع لبنان، ليست خبرًا سارًا يفرح به السذج وعشاق خرافات المقاومة العربية التي يقودها مناضلون مأجورون من إيران يأخذون سنويًا نحو مليار دولار من طهران ليقومون بهذه الخزعبلات العسكرية نحو إسرائيل والمجازر الحية نحو العرب السنة والمثال واضح في سوريا والعراق.

هذه الأخبار ليست مفرحة ولكنها أخبار كارثية وسيئة.

ولا تشير إلى أي منطق ولا تستطيع أن تحقق أي هدف ومن يتصورونها اختراقًا للداخل الإسرائيلي ليسوا سذجًا فقط ولكنهم موهومون في العلم السياسي والعسكري.

فأنفاق ميليشيا حزب الله - اللبنانية الموطن الإيرانية التوجه- مجرد شو تنفذه عناصر إجرامية إرهابية، حتى تصور لرأي عام عربي مهووس باختراق إسرائيل أنها هكذا تخترق حدود إسرائيل وتدفع بأبطال لمهاجمة الكيان الاسرائيلي!!

لا ورب الكعبة فهذا ليس الهدف وهذه ليست الطريقة وهؤلاء ليسوا المقاومة.

وما تقوم به الميليشيا استعراض ليس أكثر:-

والسبب أن إسرائيل دولة وليست كيانا وهميا تخترقه هذه العصابات التي لا تتحدث باسم لبنان التي تتواجد على أرضها ولكنها تتحدث باسم آيات الله الإرهابيين القابعين في طهران ويحركون قطع الشطرنج المأجورة.

والقول إن اسرائيل دولة – ليس من عندياتي وليس فيه مجاملة لتل أبيب أو انكسار سياسي معها أو انهزام أو تطبيع أو مثل هذه الترهات والاتهامات،- التي تنال كل كاتب يقرأ الواقع السياسي كما هو دون شعارات مخادعة رنانة- ولكنها دولة باعتراف العالم ومجلس الأمن وباعتراف كل الدول العربية التي تبحث عن حل الدولتين في فلسطين.

دولة عاصمتها تل أبيب لإسرائيل ودولة عاصمتها القدس تكون للفلسطينيين.

النقطة الثانية، أن هذه الأنفاق الهجومية لن تسمح بتسلل جيش لبناني عرمرم للداخل الإسرائيلي. وكل مرتزقة حزب الله لا يزيدون عن 10 آلاف شخص. وبالطبع نصر الله الإيراني لن يدفع بهم كلهم للداخل الإسرائيلي في حال كانت أنفاقه الهجومية هذه لها أي قيمة عسكرية أو سياسية.

أما الأخطر من كل هذه الترهات السياسية التي يرددها نصر الله ويقوم بها، أن هذه الميليشيا على أرض لبنان تتحدث باسم لبنان الدولة وتتحمل مسؤوليتها وإسرائيل في بيانها حملت حكومة بيروت المسؤولية.

وهكذا نصر الله الإيراني يورط لبنان في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل مع تل أبيب وإذا حدثت هجمات إسرائيلية على بيروت فإن المسؤولية آنذاك يتحملها نصر الله الإيراني.

القضية باختصار، أن مثل هذه الحركات العميلة لقطر وإيران مثل حماس وحزب الله ليست مقاومة ولا يحزنون ولكنها عناصر مأجورة تقبض رواتب بالدولار نظير أعمالها وهذه معلومة باعترافهم هم قبل ان تكون معروفة للدنيا كلها.

كما لم يكلف أحد من العرب أمثال هؤلاء بالدفاع عنا أو التصدي للاحتلال الإسرائيلي.

كفى تخريب للمدن العربية بأيدي عناصر إيران وباسم المقاومة الزائفة، وهل يعقل أن نظل صامتين هكذا ونصر الله وبدم بارد دخل دمشق وشارك بعصابته الإرهابية في قتل عشرات الآلاف من المدنيين السنة في حلب وغيرها. ثم انه دفع بالمئات من عناصره لصنعاء في اليمن ومن قبلها للعراق والحال الآن يراه الجميع.

لقد خرّبت دمشق وصنعاء وبيروت من قبل. وغزة جاء عاليها سافلها سنة 2006 بأيدي هؤلاء.

وللأسف ويا للعار عليهم، فاسرائيل هى هى ولم تتغير ولكننا نحن الشعوب العربية من دفعنا الثمن ومن قتل منا عشرات الآلاف بأيديهم وهدمت ملايين المنازل.

نصر الله ليس مقاوما وليس قديسا، ولكنه عنصر استخباراتي كبير داخل الحرس الثوري الإيراني. وعلى حكومة لبنان أن تستجيب للمطالب العربية والدولية بلجمه وتحجيمه، وكف يده عن العبث بأمن لبنان وجعل بيروت رهينة لتوجهاته الفارسية.