EN
-انطلاق موسم هجرة الطيور إلى سيناء
- محطة الزرانيق أحد أهم 3 مسارات عالمية للطيور سنويا
يعتبر الصيد للبعض موسما وللآخرين هواية، فهناك من يجهز المعدات ويستأجر الأرض ويقيم فيها طوال فترة الصيد كمصدر رزق، أما الهواة فهم من يلاحقون الطيور فى الأشجار يصطادونها بشباك عادية بهدف الحصول عليها لتناولها فى الحال فى الهواء الطلق، ومع حلول موسم الخريف والشتاء تصل الطيور المهاجرة إلى سيناء قادمة من دول أوروبا لتواصل طريق رحلتها إلى المناطق الأكثر دفئا وتتمتع شمال سيناء بهذا الجو، ما يجعل تلك الطيور المهاجرة تستقر بها.
ويجد الصيادون متعة عندما تقع الطيور المهاجرة في الشباك كونها صيدا ثمينا يدر دخلا على الأسرة ويغطي حاجتها عند تناول وجبة من طيور البط.
وقال المهندس نجيب مالك من هواة صيد الطيور إنه يحقق صيدا ثمينا أثناء رحلته التي يقوم بها مع أصحابه في مناطق الصيد التي حددتها المحافظة بشمال سيناء، مشيرا إلى أنه يستخدم الخرطوش في عملية الصيد، ويظل يمكث ساعات النهار لصيد البط علي ضفاف مياه البحيرة او جنادل المياه الناتجة عن عمليات المد والجذر لامواج البحر والتي تتراكم بين الأشجار الصغيرة المنتشرة بالقرب من الشاطيء غرب العريش.
وأكد مالك أنه نجح في صيد عدد من البط الشرشير ليعود بغنيمته إلى أهل بيته وكأنه عثر على كنز كبير.
وقال المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة بمحافظة شمال سيناء، إن للبط العديد من العادات المعروفة بين أنواعه حيث تتم عملية إسقاط الريش كل عام. ويحدث ذلك في الذكور بعد تركها الإناث لاحتضان البيض. أما الإناث فيحدث ذلك معها بعد فراغها من حضانة البيض. ويتم في هذه العملية تخلص الطائر من ريشه القديم ليحل محله ريش جديد. وهى فترة حساسة في حياة الطائر؛ حيث تعجز الطيور فيها عن الطيران وتكون عرضة لأخطار الحيوانات المفترسة، لافتا إلى أن من عاداته السنوية أيضا هي هجرته في فصل الخريف من أماكن التكاثر إلى مناطق تمضية الشتاء وكذلك العودة إلى نفس الأماكن في كل عام أثناء هجرة الربيع.
وأضاف الحجاوي انه بمجرد وصول الطيور واستقرارها في مواطنها الأصلية بعد هجرة العودة في الربيع يحدد الذكر منطقة نفوذ صغيرة ويسيطر عليها ويبعد عنها الذكور الأخرى؛ ثم تبدأ الأنثى في بناء العش الذي يكون عادة على الأرض، ونادرًا ما يتواجد هذا العش على الأشجار أو على سطح الماء. ويغطّى العش غالبًا بالريش الصدري للأنثى.
ومن جانبه قال أسامة الغندور سكرتير عام محافظة شمال سيناء إن المحافظة وضعت اشتراطات لصيد الطيور المهاجرة هذا العام وهي اشتراطات أقرتها وزارة البيئة ويتم تنفيذها بتعاون مشترك بين كافة الجهات المعنية، ولا يسمح للصيد إلا لمن حصل على الترخيص من مجالس المدن المختصة.
وتعد أدوات الصيد لطائر الشرشير الصيفى هى البنادق الخرطوش عيار (12، 16، 20) منفردة أو مزدوجة المواسير ولا يسمح باستخدام بنادق الخرطوش متعددة الطلقات ويسمح بتركيب منظم الطلقات البلاستيك الذى يسمح بطلقتين فقط.
وقالت عبدالرحمن سلمى، أحد سكان المنطقة، إن البط الشرشير يتم صيده بواسطة الخرطوش المصرح به، والشباك، بينما العصافير، يتم صيدها عن طريق نصب شباك على الأشجار ومطاردة العصافير لحين الوقوع فيها وجمعها.
وأشارت إلى أن الشباك تعتبر أيضا هى وسيلة صيد السمان الرئيسية فى شمال سيناء، حيث تشرع الشباك فى وجه الطائر فى أماكن مرتفعة ، أو خلف الأشجار، وحال وصوله مع شروق الشمس، يقع فى هذه الشباك وتلتقطه أياديالصيادين، وينقلونه للأسواق.
