قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سياحة كل سنة وأنت طيب


مصر دولة عريقة ، ذات حضارة تضرب بجذورها آلاف السنين ، بها ثلث أثار العالم أو يكاد أكثر من هذا الحد ، تتنوع الأثار فيها ما هو فرعونى ، وقبطى ، وإسلامى ورمانى وفرنسي ، فاطمى وعباسي واندلسي وايوبى ، تتنوع وتتشابك بين الحضارات والثقافات.

هذا غير ما تشتهر به مناطق مصر ومحافظاتها بالعادات والتقاليد ، من مناطق قديمة مثل منطقة سيدنا الحسين وخان الخليلى وشارع المعز لدين الله الفاطمى ، ومنطقة السيدة زينب ، والقلعة والمقطم وكورنيش النيل ، ومنطقة الأهرامات وسقاره ودهشور ، ناهيك عن محافظات مصر وما تتمتع به من شواطئ وشعب مرجانية واثار ومزارات سياحية وجبل الطور وسانت كاترين والاقصر واسوان والبحر الاحمر وجمال شواطئه ، وغيرها من المناطق والاماكن التى لامثيل لها على مستوى العالم.

ولست هنا لاعدد المناطق السياحية او اقوم بعملية رواج السياحة المصرية ، ولكن ما يحزننى حقا ويشعرنى بخيبة الأمل عندما يأتى الينا زائر لكى يشاهد عظمة وحضارة بلدنا مصر ونصطحبه فى جولة سياحية فى بعض المناطق والمحافظات للاطلاع على ما بجعبتنا من أثار نصدم ونشعر بالأسى على ما آلت اليه حضاراتنا فى هذا الزمن.

نجد أن هناك عناية قليلة للغاية بطريقة العرض والحفاظ على الاثار ونجد ان الطرق التى تؤدى الى المناطق الأثرية غير ممهده والعجيب أننا نرى القمامة تملأ الأماكن الأثرية بشكل لافت للنظر ويدعى للنفور والأشمئزاز والدهشة.

هذا ونجد أن الأماكن المخصصة للاستراحة وتناول مشروب بعد جولة فى المكان السياحى غير مؤهلة لاستقبال الضيوف وغير معدة الأعداد الكافى من حيث الشكل والالوان والأدوات التى يقدم فيها الطعام او الشراب
بالإضافة الى سلوك البشر أو ما يطلق عليهم المتخصصين القائمين على أرشاد السائحين ، نجد أن بعضهم ليس لديه الخبره الكافيه ولا المعلومات الوافيه عن المكان الأثرى الذى يقوم بتوضيح المعلومات التاريخيه عنه وينقصه المعلومه الموثقه ويوقوم بقراءة المعلومة من الملصقات التى توضع على فترينات العرض ، كما أنه يؤدى عمل الموظف المرتبط بموعد لمغادرة المكان وليس العاشق لطبيعة عمله الشغوف على توصيل المعلومه بكل ما أوتى من جهد وعلم.

نجد فى كل مكان عبارة كل سنة وانت طيب وحمد لله على السلامة بنكهة مادية بحتة ، بداية من دخول السائح للمطار وحتى القائمين على قطع التذاكر للاماكن السياحية وحتى من يقوم بمرافقتك للتعريف بالمكان السياحى ، وفى الغالب يضعك فى موقف محرج امام الزائرين أما الدفع أو تلقى معاملة غير لائقة سواء لك أو للضيوف وخدمة غير متوفرة وأماكن لاتفتح الأ لو وضعت يدك فى جيبك وأعطيت القائم بالمرافقه والشرح ونجد أن هناك الكثير من أهل المنطقة هم من يتولوا الشرح والمتابعة أثناء الزياره ولم أجد فى كثير من الأماكن متخصصين لاستقبال السائحين ومرافقتهم.

والأغرب من كل هذا أننا نتساءل بكل سذاجة وأستغراب أين ذهبوا السياح ومعدل السياحة أنخفض وعندما نجد جروب أو أثنين من السياح نقول عودة السياحة ، ماذالنا لانقدر حجم مصر السياحى والوضع اللائق على خريطة السياحه ، يغيب عن اعيوننا أن السياح يذهبون الى دول العالم ويروا حفاوة الأستقبال وحسن المعامله وتوافر الخدمات الجيده فى المناطق السياحيه وتوافر الأهتمام اللائق بأثار تلك الدول والمحافظة عليها بشتى الطرق
حان الوقت أن نعلم ان العدو الحقيقى الذى يقف أمام السياحة داخل بلدنا هو نحن ، نحن بسلوكياتنا وطريقة تعاملنا وأستقبالنا للسياح وعدم توفير سبل الرعاية والراحة لهم ، نحن بسلوكياتنا السلبية فى التعامل مع السائحين ودفع البقشيش فى كل مكان ولكل شخص حتى يشعر بالأستجابة لطلبه المشروع وهو رؤية أثار بلادنا
فلننتبه ياساده فالخطر ينبع من داخلنا من سلوكياتنا من تاهوننا فى أسلوب العرض والتعامل مع ما نملك من ثروه حبانا الله بها عن بقية الشعوب وللحديث بقية..