تشتهر محافظة الوادي الجديد بالعديد من المعابد الأثرية ذات القيمة التاريخية إلا أن يد الإهمال طالت معظم المعابد ومنها معبد الناضورة والذي يقع على ربوة عالية، جنوب شرق معبد (هيبس) شمال الخارجة.
شيد هذا المعبد في العصر الروماني على ربوة عالية جدا؛ لتكون نقطة ارتكاز ومراقبة، ولكنه أصبح الآن كالأطلال حيث تهدمت جدرانه، فضلا عن القمامة التي ملأت الطرقات المحيطة به.
ويقول المؤرخ حسين جابر إن معبد الناضورة سمى بالناضورة والمشتقة من كلمة النضر وهى مكان لمرأى ومتابعة المكان حوله، وهذا الاسم ظهر وعرف في عصر المماليك والأتراك حيث كانوا يستخدمونه لمراقبة الطريق.
وأوضح أن المعبدمبنىفوق ربوة عالية حيث يمكن من خلالها رؤية مدينة الخارجة وأشجار النخيل الكثيفة ويعتبر مكانًا مفضلًا لالتقاط الصور التذكارية وتصوير معبد هيبس والحقول والمزارع التي تقع بمدخل المدينة بالإضافة إلى متابعة غروب وشروق الشمس.
وأضاف أن المعبد يعد واحدًا من أهم المعابد والنقاط الحصينة، التي كانت تحمي الواحات قديمًا من الغزوات ومن هجمات اللصوص الذين كانوا يغيرون من وقت لآخر على أهالي الواحات، حيث يقع على ربوة مرتفعة في الجهة الشرقية لمدخل مدينة الواحة وعلى بعد 2 كم من معبد هيبس.
وتابع أن المعبد تحول مؤخرًا إلى تل من الطوب والرمال، فجدرانه تهدمت، وأحجاره تكسرت، فضلا عن أكوام الرمال التي غطت أجزاءً كبيرة منه لعدم الاهتمام به، وقلة الوفود السياحية على المكان الذي أصبح يعاني الإهمال بشكل كبير، خصوصا أن المعبد كان لفترة قريبة يحتفظ بحالة جيدة.
وطالب جابر مسؤولي السياحة بالوادي الجديد، بضرورة إعادة ترميم المعبد ورفع أكوام القمامة والمخلفات ووضعه على الخريطة السياحية المحلية والإقليمية لما له من قيمة تراثية كادت أن تندثر.