قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

نهارك سعيد.. مشروع نعمة ومي لبيع سندوتشات الإفطار برسالة صباحية.. صور


"نهارك سعيد"، جملة تعيدنا لأجواء الخمسينيات من القرن الماضي، تلك الحقبة التي يتمنى الكثير أن لو سمح لهم القدر العيش فيها، لكن نعمة ومي قررتا تقديم مشروع مختلف ومميز تستعيدا من خلاله أجواء الخمسينيات حين تلتقيان بالمارة في الشوارع صباحًا لتقدمان لهم وجبة فطور صحية وشهية قائلين "نهارك سعيد".

نعمة "30 سنة" ومي "25 سنة" فتاتان من مصر الجديدة قررتا أن يتعاونا في مشروع صغير سويًا لتقدمان سندوتشات بيتي صحية وشهية تقومان بتجهيزها صباح كل يوم ثم تغليفها جيدًا، لتبدآن رحلتهما في شوارع الكوربة بمصر الجديدة لبيع السندوتشات كوجبة إفطار.

لم تكتف نعمة ومي بتقديم السندوتشات فقط، بل تفاجئان الزبائن برسالة صباحية تخطف القلب وترسم البسمة على وجوهم، يجدها الزبون بمجرد أن يفتح السندوتش ليتناوله.

"عملت في مطاعم وكافيهات كثيرة وحصلت على خبرة جيدة بهذا المجال فقررت أن أقدم مشروعا ولو بسيط دون الحاجة إلى تأجير مكان لنبيع الوجبات، فقررنا أن نقوم بتجهيزها في المنزل ونقف لبيعها جاهزة في الشارع"، هكذا روت نعمة لـ"صدى البلد" عن مشروع "نهارك سعيد".

الفكرة في الأساس كانت لنعمة التي تعمل بإحدى شركات منظفات، وحينما عرضت فكرتها على "مي" إحدى زميلاتها بالعمل فوجئت بموافقتها وترحيبها ليتشاركان في مشروع الساندوتشات البيتي.

ساعتان كاملتان صباح كل يوم تقضيهما نعمة ومي في أحد الشوارع بالكوربة حتى يقوما ببيع كمية الساندوتشات التي جهزت، ثم تذهبان إلى العمل لتستكملا يومهما بشكل طبيعي.

وعن فكرة الرسالة بداخل السندوتش، تقول نعمة: " فكرت أعمل رسالة صباحية تبسط الناس، ومش بنقول لحد على الرسالة لكنهم بيتفاجئوا لما بيفتحوا السندوتش بورقة مكتوب فيها جملة بسيطة تبسطهم الصبح".

المنيو الخاص بمشروع نهارك سعيد مميز أيضًا حيث تقوم مي بكتابته بخط يدها في شكل بسيط ليكون قريبًا من قلوب الزبائن، كذلك الكارت الخاص بالمشروع يحتوي على رقم تليفون الفتاتين، فإذا لم يستطع أي من زبائنهما الوصول لهما صباحًا من أجل الحصول على ساندوتش الفطار، فقط يتصل بهما وتقومان بتوصيل الأوردر.

تقول نعمة: "في بداية المشروع حطينا بادجيت معين واشتغلنا بيه، وكل أكلنا طازة وصحي ولينا زباينا عارفين مكانا وبيجوا يوميًا، وهدفنا نخلي الناس تهتم بوجبة الفطار ونرجع أجواء الخمسينيات من خلال جملة نهارك سعيد وإحنا بنقولها للزباين وبنقدملهم السندوتشات".

"بنات السندوتشات" في كل مكان، هو حلم نعمة ومي اللتان تحلمان بأن تعمل معهما فتيات آخريات في مناطق مختلفة لتنتشر فكرة المشروع على نطاق أوسع تحت اسم "نهارك سعيد" وبنات السندوتشات.