أظهرت دراسة أمريكية حديثة تناولتها بعض الصحف والمواقع الإخبارية العالمية، تُحذِّر من تناول لحم الخنزير بكثرة، مؤكدة أن تناول القليل منه، قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض تصيب الإنسان، الجميع في غنى عنها!
يُعتقد بأن تناول لحم الخنزير مُضِّر للجسم، ولكن ما هو الضرر الذي يسببه، وهل من المفيد التخلي نهائيًا عن تناوله واستثنائه من النظام الغذائي؟
ويُمكن أن يصاب الشخص المدمن على تناول لحم الخنزير بالتهاب الكبد E، وهو مرض فيروسي يصيب الكبد، ورغم أن هذا المرض لا يشكل خطرًا على حياة الإنسان، إلا أنه من الممكن علاجه، لكن هذا الفيروس يُشكَّل خطر شديدًا على النساء الحوامل، حيث تشير البيانات الرسمية إلى أن 25% من النساء الحوامل المصابات بهذا المرض يمتن في الأسابيع الأخيرة من فترة الحمل.
كما يجب الانتباه إلى أن حيوان، الخنزير، ناقل للطفيليات، فمثلًا يمكن أن يصاب من يأكله بداء الشعرينات الطفيلي (Trichinosis) الذي تسببه دودة Trichinella الطفيلية، ويسبب هذا الداء الحمى والطفح الجلدي، وفي حالات معينة تصيب تلك الطفيليات الأعضاء الداخلية للجسم والجهاز العصبي المركزي، عندما يتناول أحد ما لحم خنزير يحتوي على يرقات هذه الدودة.
أضف إلى ذلك، أن لحم الخنزير يحتوي على بكتيريا تسبب "اليريسينيا" (yersiniosis)، وهي عدوى معوية حادة يرافقها إسهال وحرقة وآلام حادة بالمعدة.
ووفقًا لنتائج الدراسات التي أجرتها الأكاديمية الأمريكية لعلوم الأعصاب عام 1983 وما تؤكده الدراسات الحالية، فإنه يمكن أن تؤدي اليريسينيا إلى مضاعفات لمجموعة من الأمراض العصبية.
والدراسة تشير إلى أنه لا يعني ذلك أن تناول قطعة من لحم الخنزير سيؤدي حتمًا إلى الإصابة بمرض ما أو الموت، لا قدر الله، إلا أنه من الأفضل التقليل من تناوله قدر الإمكان، بالإضافة إلى أنه من الضروري جدًا طهو هذا اللحم جيدا قبل تناوله.
من كل قلبي: ربما لهذا السبب، يتخلى اليهود والمسلمون عن تناول هذا النوع من اللحم، لحم الخنزير، إذ أن هذا اللحم يُعّد الأكثر ضررًا لصحة الإنسان وجسمه، كما أوضحت الأبحاث مؤخرًا، عن الأنواع الأخرى من اللحوم كالأبقار والجاموس والدجاج.
خالص الشكر لاجتهاد العلماء في الأبحاث والدراسات من أجل الحفاظ على صحة الإنسان.. وقانا وإياكم شر الأمراض.. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.