قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الإسلام ضمن للمرأة حقها في الميراث وحرم أكله بالباطل.
وأضاف «علام» في فتوى له، أن العادات والتقاليد الفاسدة هي التي رسخت لمفهوم حرمان المرأة من الميراث، وينبغي أن نصحح ذلك لأن القرآن عندما نزل حدد للمرأة ميراثها وحقوقها.
وأشار إلى أن أول تطبيق لقواعد الميراث للمرأة في الإسلام كان عندما جاءت زوجة سعد بن الربيع بعد أن استشهد في غزوة أحد تشتكي له أن أخا زوجها قد أخذ ميراث زوجها على عادة العرب في ذلك الوقت، فنزل قوله تعالى: «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ»، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخا سعد بن الربيع، وقال له: «أعط ابنتي سعد الثلثين وأمهما الثمن، وما بقي فهو لك».
وحول من يعترضون على أن ميراث الرجل ضعف ميراث المرأة، أوضح المفتي أن هذه الآية متعلقة بأربع حالات فقط في الميراث، بل إن هناك حالات كثيرة جدًا قد تصل إلى الخمسين يزيد نصيب المرأة عن الرجل.
وواصل: ينبغي ألا نختزل هذه الحالات الأربع في ميراث المرأة ونعمم الحكم ونقول إن المرأة ظلمت في الميراث، لأن الحقيقة غير ذلك تمامًا.